واصل اعضاء بارزون في الكونغرس الاميركي حملتهم لدفع الرئيس جورج بوش الى مواجهة العراق ودعم نشاطات "المؤتمر الوطني"، فيما أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اللورد جورج روبرتسون ان الحلف سيطبق "اتفاق واشنطن" للتعاون معها ضد بغداد اذا قدمت أدلة على ضلوعه في دعم الارهاب. وبعد الرسالة التي وجهها أعضاء بارزون في الكونغرس الى بوش مطلع الاسبوع يدعونه فيها الى اطاحة نظام الرئيس صدام حسين ودعم "المؤتمر الوطني" المعارض، التقى عضوان بارزان في مجلس الشيوخ، الديموقراطي جو ليبرمان، والجمهوري جون ماكين بالعضو القيادي في "المؤتمر" أحمد الجلبي. واكدا له ان هذا التنظيم هو الوحيد المعترف به معارضة، وعدا بالعمل لتطبيق "قانون تحرير العراق". واستضافت جمعية المؤتمر الجمهوري في مجلس الشيوخ التي يرأسها ريك سانتوروم الجلبي بحضور عشرة اعضاء. وفي حديث الى مجلة "بيلد" الالمانية نشر امس قال اللورد روبرتسون ان الاطلسي مستعد لتفعيل المادة الخامسة من ميثاقه اذا ثبت تورط العراق في الارهاب. لكنه استدرك قائلاً ان "الولاياتالمتحدة لا تملك أدلة، حتى الآن على تورط بغداد في اعتداءات 11 ايلول". وتنص المادة الخامسة التي لم تطبق من قبل على ان أي هجوم يتعرض له أحد الاعضاء يعتبر هجوماً على الجميع. وقال روبرتسون انه في حال اتساع نطاق الحرب على الارهاب من المحتمل ان يستعين الحلف بكل الدول الاعضاء فيه. وحض عدد من أعضاء الكونغرس الاميركي جورج بوش على جعل العراق الهدف الثاني بعد افغانستان. لكن معظم دول الشرق الأوسط ودول اخرى مثل فرنسا والمانيا حذرت من توسيع نطاق الصراع. ونفى الأمين العام للاطلسي ان يكون الحلف أدى دوراً ثانوياً في اعقاب هجمات ايلول قائلاً ان تفعيل فقرة الدفاع المشترك "كان له تأثير سياسي قوي".