قال الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، محمد بن علي المسلم سعودي، إن المنظمة ستشرع بانشاء مركز للمناولة والشراكة الصناعية في مقرها في قطر. وأضاف ل"الحياة" في اختتام الدورة الحادية والخمسين لمجلس المنظمة، ان هذا المركز الجديد سيخدم التكامل الصناعي الخليجي. وزاد انه سيكون وسيلة من وسائل استكشاف فرص الاستثمار الصناعية الجديدة. ورأى أن المناولة والشراكة الصناعية هي "آلية فاعلة في تكثيف علاقات التعاون والترابط الصناعي بين المؤسسات الانتاجية في الميادين الصناعية كافة، كما أنها تزيد من القدرة التنافسية للمنشآت الصناعية التي تستخدمها على نطاق واسع، وذلك للتزويد بالمدخلات والمستلزمات وادماجها في منتجاتها النهائية وكذلك لصيانة معداتها. ولفت إلى أن الدول المتقدمة قطعت شوطاً كبيراً في مجال المناولة الصناعية، مشيراً إلى أن هذه المناولة الصناعية شكلت في عام 1998 نحو 15 في المئة من الانتاج الصناعي للاتحاد الأوروبي، وقال إن المنظمة ارتأت أهمية هذه الآلية وضرورة ايجادها في دول المجلس، وانه أصبح من الأهمية بمكان قيام دول المنطقة بانشاء مراكز قطرية للمناولة الصناعية تساعد المصانع الخليجية على المنافسة بشكل أكبر، كما أنها ستساعد على التكامل الصناعي على المستوى القُطري والخليجي. وأكد أن المنظمة شرعت في درس إعادة هيكلتها في سبيل مواكبة التطورات في عالم الاقتصاد والصناعة وتوفير حوافز أكثر جذباً للكوادر المتخصصة من أبناء دول المجلس.