لم تكن الخسارة التي تلقاها النصر من الطائي مستغربة من أنصار الفريق الذين يعرفون خفايا "البيت الأصفر" عن كثب لمعرفتهم السابقه بالظروف المحيطة بالنادي,وفي مقدمها عدم تقاضي اللاعبين المحترفين والهواة رواتبهم منذ اكثر من سبعة اشهر. وجاء رحيل المدرب الإسباني هيكتور نونيز ليكمل الضغوط على الفريق الذس سيكون مصيره المحتوم هو السقوط المرير، وكان نونيز طالب بضرورة حصوله على إجازة بحسب الاتفاق المبرم مع الإدارة النصراوية التي استجابت مجبرة على ذلك، وطالبته في الوقت ذاته بالعوده قبل انطلاقة القسم الثاني من المسابقة. لكن نونيز أرسل خطاباً طالب من خلاله تمديد فترة إجازته حتى يحتفل مع عائلته بأعياد رأس السنة الميلادية، وهو ما رفضته الإدارة النصراوية... وربما وجدته مخرجاً للتخلص من المدرب من دون أية مطالبات مالية ترهق الخزينة الخاوية. وأكد بعض المصادر أن نونيز ربط عودته برحيل مدير الكرة يوسف خميس الذي يتدخل في كل شاردة وواردة في عمله، خصوصاً لجهة فرض بعض الاسماء على المدرب ليضمها الى التشكيلة مثل عبدالله الجنوبي الذي يصر خميس على مشاركته في التشكيلة الأساسية على اعتبار انه كان وراء انتقاله من هجر إلى النصر، ومن دون مراعاة المركز الذي يشارك، ما أوجد نوعاً من عدم الاستقرار الفني لدى اللاعب، وقلقاً لدى الجماهير التي كانت تعول على هذه الصفقة للتخلص من المشكلة الدفاعية التي تواجه الفريق. وكذلك رفضه الدائم مشاركة المهاجم الشاب عبدالرحمن البيشي بسبب خلاف سابق أثناء تولي خميس مهمة الإشراف الفني على درجتي الشباب والناشئين في النصر. ويخيم الغموض على عودة نونيز، وهذا ما أكده نائب الرئيس الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عقب مباراة فريقه أمام الطائي، اذ أكد أن الإدارة تسعى حالياً الى ايجاد المدرب البديل وسيتم الإعلان عنه في اليومين المقبلين .