تسلل الخوف الى نفوس الاتفاقيين خشيه هبوط فريقهم الكروي إلى الدرجة الأولى في ظل استمرار العروض المتواضعة التي يقدمها من مباراة إلى أخرى، وكان من نتيجتها ان خسر الفريق 6 مباريات. ويخشى الاتفاقيون أن يشربوا من الكأس ذاتها التي شرب منها جارهم اللدود القادسية الذي يلعب حالياً في دوري المظاليم. ولم يتوصل مسؤولو الاتفاق الملقب "فارس الدهناء" الى تشخيص دقيق لحال فريقهم المزمنة، وإن كان بعضهم يرى أن الأزمة المالية هي سبب النكسة. ولم يخف مدير الكرة الاتفاقية محمد الدوسري تخوفه من هبوط فريقه الى الدرجة الأولى "بعد العروض الهزيلة التي يقدمها". وأرجع السبب الى عدم وجود لاعب ينهي الهجمة "طالبنا من بداية الدوري التعاقد مع مهاجم متمكن، لكن مطالبنا لم تجد أذناً صاغية". ورفض المسؤول الاتفاقي الاتهامات التي توجه الى المدرب بعدم إعطاء الفرصة للعناصر الشابة، مؤكداً أن اللاعبين الموجودين حالياً يمثلون مزيجاً يجمع ما بين الخبرة والشباب. الدخل المحدود وتعترف غالبية الاتفاقيين بأن مصادر دخل ناديهم محدودة جداً، إذ يعتمدون في المقام الأول على الإعانة التي تصب في خزينتهم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبعض التبرعات البسيطة من أعضاء الشرف، ما حال دون تحقيق الكثير من طموحاتهم مثل التعاقد مع مدرب قدير ولاعبين أجانب على مستوى جيد. وألقت الأزمه المالية بظلالها على بعض اللاعبين المؤثرين في القائمة مثل قائد الفريق عبدالعزيز الدوسري وعبدالفتاح شعيب اللذين رفضا تجديد عقديهما ما لم يحصلا على مميزات جديدة. وأكد مدير الكرة الاتفاقية أن الثنائي المبتعد الدوسري وشعيب سيمددان عقديهما في الأسبوع الجاري بعد وعد الإدارة لهما بتنفيذ طلباتهما. باخشوين يستبعد الهبوط واستبعد مساعد مدرب الاتفاق عمر باخشوين فكرة هبوط فريقه الى الدرجة الاولى. لكنه أوضح أن الفترة المقبلة تحتاج الى عمل شاق حتى يتجاوز "الأحمر" كبوته. وأشاد بالعروض التي قدمها الاتفاق في مبارياته الأربع الماضية "العروض الممتازة التي قدمناها تعطينا دلالة واضحة على أن فريقنا قادر على تحقيق نتائج جيدة في المباريات المقبلة". وانتقد باخشوين قرار إقامة المباريات في وقت العصر بدلاً من المساء، موضحاً أن القرار لم يكن موفقاً، خصوصاً أن اللاعب يحتاج الى التأقلم بعد شهر رمضان المبارك. وبدأت المشكلات الاتفاقية تظهر للعيان بعد هجرة معظم لاعبيه إلى أندية أخرى بحثاً عن المال والشهرة، وفي مقدمهم الحارس الدولي تيسير النتيف للأهلي، وأحمد خليل وحسين العلي للهلال، وسعد الشهري للنصر، ومحمد المولد للاتحاد. شح مادي وبات بعض اللاعبين الحاليين يفكرون في "الهجرة" بعد تقديمهم مستويات جيدة أمثال المدافع بندر خليل الذي اختير اخيراً للمنتخب، ووليد الرجا وعبدالرحمن اليامي والحارس طارق الذوادي. ويرى بعض الاتفاقيين أن نظام الاحتراف لم يكن في مصلحة فريقهم، وأنهم غير قادرين على منع أيّ لاعب يفكر في الانتقال بسبب الشح المادي الذي يعانيه النادي. والسؤال الذي يتناقله الاتفاقيون حالياً هل يستطيع فارس الدهناء التغلب على مشكلاته ونفض غبار الماضي أم يستمر الوضع كما هو عليه؟