أنا الغابة، أسري كالرمح أشاركني نصف غطاء والرعد الأسود خريطة أراني منكّسة الثياب ملطخة بي وجُلبابي حجرٌ عطشان. ألا يا رحيلَ الرمش العاري أتجلسُ القرفصاء وحيداً أم يشعلُكَ الليل لفافة تبغْ؟ أيها المحترقُ بجرعة ما إني رنين مملكة جارية والنسر شفةٌ مشرّدة غريبةٌ في ثقوب الثلج ليس لي أم، تنبعث منها رائحة السنوات قدمي ملطّخٌ بذباب الزمان والمكان انقطع كخيطٍ بمغزل السكون إني أُمطرُ الحطب أشتري محبرةً لفتاتي التي تزأرُ على الأسنّة مكتنزة الحدِّ، وغدائري سيفٌ أعنفٌ من نداءات السطور على تمنّعي الساخن جثةٌ غيمٍ تفصلُ بين الأرض وبيني سامحني أيها الظمأُ حيث أغريك بالسعال الخافت كما الكوخ، يستعر في الظلمة ويعتّق الطفولة على قفاه لينحني ويشتم يديه الضائعتين. لا تنمْ على ورقي رملة تركض بخوف الصحراء الطلع له خيانة فاضحة ماء يثقب السفينة بالجريان اللذة المضيئة بالجوع تبادل الأوطان بالرقص هل رأتْ قمراً مجلود الضوء؟ هو قلبي الذي لا يتنهد بحرية عذراء هي ضحكتي، مجهولة الهوية لجأتُ اليها البارحة لأحلم ولو بالصمت برمادٍ يعطيني سجن قصيدة. يا زهرتي المندلعة عارية مَن يُعطيني أكثر منك دماً لانتهب الليل الرصاصة واتبعُني لحديقتي المتشابكة؟ يا لفافة البحر والأظافر المزلاج يختم عبوديتي يغمر مطابخ المطارات بنكهتي يرتدي ربطة عنق في المرايا ويهندم لوتة عرس مسنٍّ. أيها المضروبُ بأسلاك الوجه ألهذا الحد تكرهنا وليلى في البلاط أسيرة؟ يا وصمة الجلد اني هنا أتلاقح والرمل ألد الحصى وأمد الشفة السفلى متثائبة وما زالوا يرون الأفلام الخليعة منكراً ويعيدون الشريط لذات ساقطة يا مَن حرَمتَ الحضن وجهَ عشٍ صغير أنشربُ شاي العيونِ وأمي خضراء الباب؟ "علقٌ" يجمع رائحة الأرض ونذرٌ مفعم بالضباب في تميمة الشوق إسميَ عناقٌ، يسابق البساتين للزهر رأيتها في النوم، حزينة الشامات "وجمّارٌ" لا يهجعُ يتوسل العباءة بالستر ويقف صقراً مطارداً له رغبةٌ تثير الأحضان وتهزّ أراجيح الضفيرة يا... أنتَ ثلاثون كفناً بروحي ألْمحُهم، بطاقات جميلة فأعود أسرّح شعري بكَ ألجم معصمي عن هديةٍ تستنزف عطفاً أختلس عشقيَ، محدودبة الشهية حيث لا مرفق ولا أنت تركتُ شراسة العين بعسل الصحن المتطاير بالفراغ كما يتراكم الثلجٌْ بقدحٍ محتاجٍ لمجهولٍ سكرانْ. يا أنت... يا صرختي الزرقاء الحب حقيبة جلاّد وقطارٌ آخر لا أسمع سوى الصفيرَ على ظهري لندن - وفاء عبدالرزاقشاعرة عراقية