} لندن - "الحياة" - احبطت جمهورية جزر القمر الاتحادية الاسلامية امس محاولة لاجتياح جزيرة موهيلي، إحدى أصغر جزر ولاية الجمهورية الواقعة في المحيط الهندي قبالة موزامبيق. وادعى مرتزقة في منشورات وزعوها بعد نزولهم من قوارب سريعة على شاطىء الجزيرة واستيلائهم على مراكز الجيش والشرطة صباحاً، انهم من الجيش الاميركي، وجاؤوا في مهمة لمكافحة الارهاب واعتقال رئيسهم "الذي يتعاون مع الارهاب" وطلبوا من السكان تسليم اسلحتهم. راجع ص 6 وروى أحد سكان مدينة موروني عاصمة جزيرة القمر الكبرى في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" معه، ان وزير الاعلام علي الطويهر اكد في بيان بثته الاذاعة الوطنية سيطرة القوات الحكومية على الجزيرة التي عادت اليها الحياة الطبيعية بعد تبادل لإطلاق النار بين القوات الحكومية والمهاجمين. وذكر ان عدد المرتزقة يراوح بين 20 و30 قتل منهم خمسة واُسر سادس قبل فرار الآخرين، كما قتل جندي حكومي ومدني في الاشتباكات. واضاف المصدر نفسه ان السلطات في جزيرة القُمر الكبرى استخدمت طائرة تجارية خاصة كانت في مطار موروني ونقلت قوات في رحلتين الى مطار فومبوني عاصمة جزيرة موهيلي . ويذكر ان جمهورية جزر القمر التي يبلغ عدد سكانها 700 الف شخص، تضم أربع جزر هي القُمر الكبرى وهنزوان وموهيلي التي استقلت عن فرنسا العام 1975، ومنذ ذلك الوقت حصلت 19 محاولة انقلاب. والجزيرة الرابعة هي مايوت التي ما زالت تعتبر جزءاً من الاراضي الفرنسية. واعلنت هنزوان انفصالها في آب اغسطس 1997، وكان من المقرر إجراء استفتاء شعبي على دستور جديد يوحد كل البلاد الاحد المقبل.