تنافست بيروت وشرم الشيخ والغردقة المصريتان ودبي بدرجة اقل على اكبر نسبة من المسافرين السعوديين والمقيمين خلال فترة الاعياد الحالية. ووفقا لاتصالات اجرتها "الحياة" مع بعض وكالات السياحة والسفر تبين ان جدةوبيروت والمدينتين الساحليتين المصريتين تليهما دبي تصدرت قائمة طلبات السفر. وقال عدد من العاملين في مكاتب سياحية ان نسبة الحجوزات والسفر زادت في الايام القليلة الماضية الى دول مختلفة لتقارب اعياد الفطر والميلاد ورأس السنة الميلادية التي يسافر فيها كثير من العاملين الاجانب الى دولهم. واستفاد المسافرون السنة الجارية من الاحداث العالمية استفادة كاملة بعد العروض البالغة السخاء التي قدمها بعض الدول وعلى رأسها مصر لقضاء الاجازات فيها. وفي شرم الشيخ مثلاً قُدمت عروض لتمضية العيد مقابل 1400 ريال 370 دولاراً شاملة التذاكر من جدة الى شرم الشيخ ساعة وعشر دقائق بالطائرة والوجبات والتنقلات في وقت يصعب ايجاد شاليه بحري في جدة بالقيمة نفسها ولو ليوم واحد. ووصلت كلفة تمضية اسبوع في بيروت الى نحو 2500 ريال 666 دولاراً شاملة السفر والاقامة والوجبات والتنقلات وانخفض السعر في دبي الى نحو 600 دولار لتمضية الفترة نفسها. واشار مدير مكتب "العمودي للسياحة والسفر" خالد العمودي الى ان طلبات السفر في هذه الفترة من السنة اقتصرت على المدن الثلاث لقربها وللبرامج السياحية المقدمة خصوصاً ان المدن الساحلية المصرية تحاول استعادة موسمها السياحي عن طريق السياح العرب بعدما فقدت نحو 40 في المئة منه بسبب احداث 11 ايلول سبتمبر اضافة الى ان الراغبين في السفر يرون في هذه الوجهات رحلة قريبة ومربحة من الناحية الاقتصادية. وقال السيد العمودي: "ان طول مدة الاجازة في السعودية دفعت بعض العائلات للسفر الى ماليزيا المعتدلة في تكاليفها المالية" واعتبر ان طلب السعوديين على السفر الى اوروبا في وكالته صفراً. وحاولت شركات طيران دولية استخدام السوق السعودية لتحسين ادائها خلال الفترة المتبقية من السنة الجارية عندما قالت انها ستستخدم طائراتها الحديثة من طراز 747 -400 في رحلاتها من السعودية واليها اضافة الى عروضها تقديم خفوضات سعرية على السفر من السعودية الى اوروبا اثناء فترة الاجازات. من جهتها حافظت جدة على موقعها كمدينة مفضلة لقضاء اجازة عيد الفطر لكونها اولاً قرب الاماكن المقدسة التي قضى فيها كثير من السعوديين الايام الاخيرة من رمضان، اضافة الى كثرة وسائل الترفيه والنزهة عند مقارنتها بالمدن السعودية الاخرى. وهي تملك بنية تحتية سياحية كبيرة اضافة الى الزيادة المستمرة في عدد المنتجعات والقرى السياحية على ساحل البحر الاحمر التي تقابلها طلبات متزايدة على رغم ارتفاع اسعارها.