من أجل مليون طفل يجبرون على الانخراط في تجارة الجنس سنوياً، وغيرهم ملايين الاطفال ممن يتعرضون لشكل من أشكال الاستغلال الجنسي، تجتمع مئات الجهات المعنية في يوكوهاما في اليابان من 17 الى 20 كانون الاول ديسمبر الجاري، وذلك في المؤتمر العالمي الثاني لمناهضة الاستغلال الجنسي التجاري للأطفال. دراسات واجتماعات تحضيرية عدة عقدتها منظمة يونيسيف ومنظمة الحملة الدولية للقضاء على دعارة الاطفال واستخدامهم في الاعمال الاباحية والمتاجرة بهم إيكبات بالإضافة الى المنظمات غير الحكومية لدعم اتفاقية حقوق الطفل، وحكومة اليابان. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "يونيسيف" السيدة كارول بيلامي: إن ارتباط فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب الايدز بالانتشار واسع النطاق للاستغلال الجنسي للاطفال يعتبر واحداً من اكثر القضايا تعقيداً وإثارة للقلق. ويذكر أن معدل إصابة المراهقات بهذا الفيروس في عدد من الدول تبلغ خمسة أو ستة أضعاف معدل اصابة المراهقين. ويقدر عدد اليافعين واليافعات المصابين بالفيروس بنحو 13 مليوناً، ويصاب يومياً نحو سبعة آلاف يافع ويافعة. تشارك في المؤتمر 53 دولة منها عشر عربية بالإضافة الى 800 منظمة أهلية و800 طفل. يتناول المؤتمر ثلاث قضايا رئيسية هي: وقاية وحماية وعلاج الأطفال من الاستغلال الجنسي، والتشريع والاتجار ودعارة الاطفال، وسبل المقاومة. ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى دراسة نشرها صندوق الأممالمتحدة للطفولة اليونيسف في عنوان :"من يفيد من الجريمة؟"، تبين فيها أن الأطفال الذين يقعون ضحايا الإستغلال الجنسي لأغراض تجارية "يتحولون رقيقاً بأيدي سلسلة من الوسطاء يستفيدون من الإتجار بهم". وتشمل سلسلة الوسطاء هذه "الاشخاص الذين يجندون الاطفال واولئك الذين ينقلونهم وأصحاب بيوت الدعارة والقوادين، فضلاً عن العاملين في الفنادق وسائقي سيارات الاجرة ورجال الشرطة والموظفين والجيران والاهل". وتمتد "الشبكة التي تربط الطفل بالشخص الذي يستغله آلاف الكيلومترات". وجاء في الدراسة ان "مستغلي الاطفال لا يملكون المواصفات نفسها.