يوقع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الخميس المقبل، اتفاقاً أمنياً مع الحلف الأطلسي، في خطوة جديدة منذ قرار الانضمام رسمياً إلى المنتدى السياسي للحلف مطلع العام الماضي. وسيزور بوتفليقة بروكسيل حيث يلتقي هيئات أوروبية، ويحضر التوقيع على الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وقالت مصادر جزائرية إن الاتفاق الذي يتوج زيارة بوتفليقة مقر الأطلسي للمرة الأولى منذ الاستقلال سنة 1962، ينص على ضمان سرية الوثائق ذات الطابع الأمني الاستخباراتي والعسكري التي سيتم تبادلها بين الطرفين. ويشمل الاتفاق أيضاً تبادل المعلومات والتزود بالأسلحة وتأهيل الجيش الجزائري. المنتدى المتوسطي وبتوقيعها هذا الاتفاق، ستكون الجزائر ثالث دولة متوسطية بعد الأردن وإسرائيل تنضم إلى "النادي الأمني" الأطلسي. ويشير العقيد فرانكو رالي، مسؤول التعاون الأمني في الحلف، إلى أن الجزائر "من بين الدول الأكثر ديناميكية في المنتدى المتوسطي". ومنذ الهجمات التي هزت الولاياتالمتحدة في 11 أيلول سبتمبر الماضي، نشَّطت الجزائر علاقاتها الأمنية مع عدد من الدول والهيئات الاقليمية والدولية. ويتضمن الاتفاق بنداً يتعلق بالتعاون لمكافحة الإرهاب، وهو البند الذي ألحت عليه الجزائر كثيراً خلال المفاوضات. في سياق هذه التطورات، أكد وزير العدل الجزائري أحمد أويحيى أن مكافحة الإرهاب صارت من بين "التحديات الكبرى التي يجب مواجهتها للحفاظ على استقرار البلاد". وأوضح خلال لقائه مع منتخبي التجمع الوطني الديموقراطي حزب الغالبية البرلمانية، مساء الخميس، ان مكافحة هذه الظاهرة "نضال من أجل استقرار الجزائر وجذب الاستثمارات".