بغداد، واشنطن - أ ف ب، أ ب - تبنت لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأميركي قراراً يحذر من "التهديد" العراقي "المتفاقم" للأمن القومي الأميركي والاستقرار العالمي. وحصل القرار على 32 صوتاً مقابل صوت واحد، واعتبر ان رفض العراق السماح بعمليات التفتيش الدولي عن برامج تسلحه "يشكل تهديداً متفاقماً للولايات المتحدة وحلفائها وللأمن والسلام العالميين". ورأى رئيس اللجنة هنري هايد أن "كل الأسباب متوافرة للاعتقاد بأن الرئيس صدام حسين استغل غياب المفتشين منذ نهاية 1998 لاستئناف برامج التسلح" المحظورة. وقال رئيس المجموعة الديموقراطية في اللجنة: "أمام صدام فرصة أخيرة للامتثال" للقرارات الدولية. وجاء في نص القرار انه لا يشكل، في صيغته الحالية، إذناً للرئيس جورج بوش باستخدام القوة ضد العراق، لكنه شدد على أن عدم السماح للمفتشين الدوليين بالعودة لاستئناف مهمتهم في العراق "يعتبر عملاً عدوانياً ضد الولاياتالمتحدة". في بغداد، أكد ناطق عسكري أن الجيش اطلق ثلاثة صواريخ أرض - جو على طائرات أميركية وبريطانية كانت تحلق فوق شمال العراق أول من أمس و"اجباره على الفرار". وأوضح الناطق لوكالة الأنباء العراقية الرسمية ان "عدداً من التشكيلات المعادية الأميركية والبريطانية الآتية من الأجواء التركية تساندها طائرة أواكس نفذت 14 طلعة مسلحة فوق محافظتي دهوك وأربيل". وأضاف أن "القوة الصاروخية العراقية تصدت لها وأجبرتها على الفرار إلى قواعدها في تركيا". وذكر أن تشكيلات أخرى "نفذت 14 طلعة مسلحة فوق محافظتي المثنى والنجف" في الجنوب. ومنذ حرب الخليج عام 1991، تدور مواجهات شبه يومية بين العراق والطيران الأميركي والبريطاني الذي يفرض منطقتي الحظر الجوي في الشمال والجنوب. الى ذلك، نفت بغداد أول من امس اتهامات المانية بمحاولة استيراد أدوات لصنع أسلحة ثقيلة. وكان المدعي العام في غرب المانيا أعلن ان الشرطة اعتقلت شخصاً لم يسمه، تشك في تورطه بمحاولة لبيع العراق مواد يمكن استخدامها في صنع أسلحة. واتهمت وكالة الانباء العراقية الحكومة الالمانية بالسعي الى "إرضاء اسرائيل... لذا تثير بين الفترة والأخرى مثل هذه الاشاعات". ونبهت الى ان "هذه السياسة حرمت الشركات الالمانية من الحصول على عقود في العراق".