أفادت مصادر امنية وشهود عيان "الحياة" ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اخلت، في خطوة لافتة، موقعيها في منطقتي الشيخ عبّاد وبوابة فاطمة على الحدود مع لبنان واستعاضت عن العنصر البشري في كلا الموقعين بأجهزة مراقبة متطورة. وشوهدت اجهزة تنصت وكاميرات مراقبة على أحد الأعمدة. والموقعان هما الأقرب الى الشريط الشائك. وسجلت تحركات عسكرية اسرائيلية في محيط بلدة الغجر لجهة قرية الوزاني اللبنانية. وشوهدت صباح امس ملالتان من نوع أم 113 تتحركان في محيط الموقع الإسرائيلي الواقع في الطرف الجنوبي للبلدة، فيما عبرت اكثر من 8 سيارات هامر مصفحة الطريق الفاصلة بين الوزاني والغجر في اتجاه المستوطنات المقابلة. ولوحظ انتشار عشرات من الجنود الاسرائىليين في الجهة الجنوبية للبلدة فيما كان عدد من المدنيين الاسرائىليين يحملون خرائط ويعاينون المنطقة. وأفيد ان القوات الاسرائىلية ستباشر اليوم باقامة سياج جديد حول الغجر وذلك لشعور الاحتلال ان البلدة باتت عبئاً بسبب وجود عناصر من "حزب الله" بالقرب منها وامكان تكرار عملية اسر جنود اسرائىليين بحسب ما قال مصدر في القوات الدولية. من جهة ثانية، علمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية في بيروت ان لبنان سأل قبل اسبوعين الجانب الاميركي عن اسباب اقدام اسرائىل على اقامة انشاءات هي عبارة عن غرف صغيرة في منطقة مزارع شبعا مبدياً احتجاجه على عمل من هذا النوع. وقالت المصادر ان الجانب الاميركي سأل بدوره الجانب الاسرائىلي عن حقيقة هذه المنشآت وأسباب اقامتها وان الرد الاسرائىلي بحسب ما نقلته الديبلوماسية الاميركية الى لبنان، هو ان وجود الجنود الاسرائىليين في مزارع شبعا يتطلب حمايتهم من البرد والشتاء وان هذه الغرف هي غرف مصنعة جاهزة Fabricated وليست غرفاً ثابتة. وأكد لبنان بدوره للجانب الاميركي انه لا يقبل باقامة اسرائىل اي نوع من المنشآت على هذه الارض لأنها ارض لبنانية. الى ذلك أعلن الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان تيمور غوكسيل ان قاعدة مهمة للأمم المتحدة في ابل السقي في القطاع الشرقي في جنوبلبنان ستغلق قريباً. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن غوكسيل قوله ان هذا الاجراء الذي لم يحدد موعد سريانه يأتي في اطار تقليص عديد قوات الطوارئ الدولية. وأشار الى ان القيادة الدولية ستقترح على السلطات اللبنانية تولي هذه المسؤولية لأن قوات الطوارئ غير قادرة على ذلك.