يبدأ رئيس الوزراء السوري المكلف الدكتور محمد مصطفى ميرو اليوم لقاءات مع المرشحين لشغل مناصب وزارية في حكومته في ضوء نتائج الدراسات التي اجرتها اللجنة القيادية من حزب "البعث" الحاكم. ومن المقرر ان يرفع ميرو القائمة المقترحة إلى الرئىس بشار الاسد لاقرار التشكيلة النهائية مساء اليوم او غدا الخميس. وعلمت "الحياة" بوجود "توجيه" بزيادة عدد المستقلين في الحكومة الجديدة ليصل عددهم الى 15 وزيراً بعدما كانوا ثمانية من اصل 36 وزيراً في الحكومة السابقة اضافة الى ستة وزراء محسوبين على احزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" التي تشكلت من الاحزاب المرخصة عام 1972. وقالت مصادر حزبية ل"الحياة" إن كل حزب من الاحزاب الشيوعية والناصرية في "الجبهة" رشح في الأسابيع الماضية أربعة مرشحين لشغل مناصب وزارية "ليتسنى للقيادة اختيار واحد منهم وفق التوازنات المناطقية والحزبية التي ستتضمنها" الوزارة الاولى في حكم الرئيس الأسد الذي تسلم الحكم في 17 تموز يوليو العام الماضي من دون أن يجري تغييراً في حكومة ميرو التي تشكلت في آذار مارس العام الماضي، أي قبل رحيل الرئيس حافظ الاسد. وفي مقابل "التوجيه" بزيادة عدد المستقلين، هناك اتجاه الى زيادة عدد اعضاء القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم منذ العام 1963، في الحكومة بحيث يكون رئيس الوزراء ونائباه من اعضائها "القطرية" التي تضم 21 عضواً تشكلت منها لجنة سداسية ثم ثلاثية ضمت الامين العام المساعد عبدالله الأحمر والأمين القطري المساعد سليمان قداح وميرو لدرس القائمة التي ضمت نحو 65 مرشحاً وزارياً. ولعل أبرز المستقلين المرشحين لشغل مناصب وزارية هم: الدكتور عصام الزعيم وزيراً للتخطيط أو نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وهو ما رشح له أيضاً مدير المكتب الاقتصادي في "القطرية" الدكتور محمد الحسين. والمغترب والخبير الاقتصادي الدكتور اسامة الانصاري وزير دولة لشؤون التعاون الدولي أو وزيراً للاقتصاد، كما رشح للمنصب نفسه الدكتور شفيق الاخرس والدكتور نبيل سكر والخبير في "البنك الدولي" الدكتور غسان الرفاعي، و الخبير الاقتصادي سمير سعيفان الذي رشح لوزارة النفط مع ابراهيم حداد المدير العام ل"هيئة الطاقة الذرية"، ولوزارة المال التي رشح اليها مدقق الحسابات محمد جليلاتي. ورشح الدكتور محمد رضا سعيد لوزارة الصحة مع رئيس جامعة دمشق الدكتور هاني مرتضى، اضافة الى عماد فوزي شعيبي الذي رشح وزيراً للدولة لشؤون مجلس الشعب او للشؤون الخارجية مع السفراء سليمان حداد وصبا ناصر واحمد الحسن. وبين "البعثيين" المرشحين هناك عدد من قادة فروع الحزب مثل امين فرع جامعة دمشق عادل سفر لوزارة الزراعة مع مدير "المنظمة العربية للتنمية الزراعية" يحيى بكور، وأمين فرع دمشق ونقيب المحامين السابق عصام جمل ومحافظ اللاذقية محمد صافي ابو دان ورئيس "الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش" احمد يونس لوزارات مختلفة. وتوقعت مصادر مطلعة ل"الحياة" حصول "مفاجآت لان القرار النهائي يعود لرئيس الجمهورية، ولان الوزارة يجب ان تراعي توازنات عدة مناطقية وحزبية وسياسية وفق اولوية اعطاء دفعة كبيرة للمشروع الاصلاحي في البلاد".