هافانا - رويترز - اجتاح الاعصار ميتشل كوبا اكبر جزر الكاريبي بأمطار غزيرة ورياح عاتية امس، في وقت فر اكثر من 600 الف فرد من منازلهم. وهذا هو اكبر اعصار يجتاح كوبا منذ عام 1944 . وقال مسؤولون ان السلطات قطعت الكهرباء عن كوبا كلها تقريباً حتى لا يصعق السكان بالكهرباء. وذكر احد المواطنين ان "هافانا في ظلام دامس والجميع يستخدم الشموع". وقال مسؤولون وإعلاميون انه لم ترد تقارير فورية عن الاصابات، الا ان هناك مخاوف من وقوع اضرار بالغة بمحاصيل الاملاح والسكر والموز والبن في كوبا. ووصف الخبراء الاعصار ميتشل بأنه "خطير للغاية" عندما هب على الساحل الجنوبيلكوبا عند خليج الخنازير. وخف الاعصار في شكل بسيط، الا ان الرياح ظلت عاتية. وقال استول كاستلانوس الناطق باسم الدفاع المدني نقلاً عن تقارير اذاعية في شتى انحاء البلاد: "لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع خسائر في الارواح ونحن في انتظار تحديد الاضرار". وذكر المركز الوطني الاميركي للأعاصير في ميامي انه بحلول الساعة السادسة بتوقيت غرينيتش بدأ الاعصار يتحرك من الساحل الشمالي لكوبا متجهاً الى الباهاماس. وأسقطت الرياح التي بلغت سرعتها 75 كيلومتراً في الساعة، الأشجار وعواميد الكهرباء في هافانا. وقال مسؤولو الدفاع المدني ان 625 الفاً اجلوا الى مناطق آمنة كما نقل 741 الف رأس من الحيوانات. وقالت السلطات انها واثقة من ان الخسائر في الارواح والاضرار ستكون ضعيفة بعد ايام من الإعداد للإعصار والنزوح الجماعي. وقال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي غادر هافانا الى اقليم فيلاكلارا اول من امس: "اننا هادئون ونشعر بالأمان". وتوقع مركز رصد الاعاصير ان تتراجع قوة اعصار ميتشل الى الدرجة الثانية على مقياس "سفير - سمبسون" الذي يتضمن خمس درجات، قبل مروره عبر الباهاماس. وأعلنت حال الطوارئ في برمودا وفي جنوب شرقي فلوريدا. وكان الاعصار خلف ثمانية قتلى في هندوراس وحوالى عشرة جرحى، كما شرد اكثر من 27 الف شخص. وقتل اربعة في نيكاراغوا وشرد عشرة آلاف شخص. وتسبب الاعصار بسيول وانزلاقات في التربة في معظم دول اميركا الوسطى. ويمتد موسم الاعاصير من شهر حزيران يونيو الى نهاية تشرين الثاني نوفمبر. وعواصف نهاية الموسم هي الاكثر قوة وترافقها امطار اكثر غزارة.