} القاهرة - "الحياة" - للمرة الثالثة على التوالي يختار البرتغالي جوزيه دا سيلفا مدرب الاهلي لكرة القدم تشكيلة خاطئة في البداية ويصلحها خلال المباراة، وكأنه لم يستفد مطلقاً من تجربتيه السابقتين أمام الترجي التونسي والزمالك. دا سيلفا، الذي يتقاضى 100 ألف جنيه شهرياً، أجرى خمسة تغييرات على تشكيلة فريقه التي بدأت مباراة الزمالك قبل أربعة أيام فقط، وبدأ مباراته "السرية" ضد بلدية المحلة مساء أول من أمس من دون جمهور في ملعب القاهرة الدولي بفريق غير متجانس على الاطلاق، وظل بلدية المحلة، الصاعد من الدرجة الثانية، الفريق الأكثر تنظيماً وانتشاراً من البداية الى النهاية، واضطر المدرب الاهلاوي إلى إجراء تغييرين باكرين في الشوط الثاني لإعادة الانضباط الى فريقه بإشراك خالد بيبو وأحمد ابو مسلم، ومع نزولهما تحسنت أحوال فريقه، بل وتمكن اللاعبان من احراز هدفين فاز بهما 2- صفر وصعد الى المركز الرابع برصيد 13 نقطة. ولولا المساندة المؤكدة للحظ لما تمكن الاهلي من الفوز، وكان الحظ السيئ لبلدية المحلة معانداً لتسديدة قوية من احمد سمير في الشوط الاول وانفراد كامل لأكرم عبدالمجيد في الشوط الثاني، وكلاهما كان كفيلاً بافتتاح التسجيل في المباراة لمصلحة الضيوف، ولكن أسهل فرص اللقاء وأغربها كان في الدقيقة 90، والاهلي متقدم 1- صفر فقط، وتأكد متابعو المباراة في الملعب وعبر الشاشة الصغيرة ان الاقدار هي التي تحمي مرمى الاهلي في هذا اللقاء تحديداً، وكان عصام الحضري المتألق في المباريات الاخيرة خرج من مرماه بطريقة خاطئة جداً، ولم يجد النيجيري صمويل صعوبة في تحويل الكرة برأسه نحو المرمى الخالي، ولكن الشباك لم تهتز لأن الكرة دارت في شكل غير طبيعي ولمست القائم وخرجت من الملعب وسط ذهول الجميع، وارتدت الهجمة ليحرز خالد بيبو هدف التعزيز قبل صفارة النهاية مباشرة. هدفا الاهلي جاءا في الدقيقة 61 لأحمد ابو مسلم غير المراقب داخل منطقة الجزاء وخالد بيبو غير المراقب خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 94، وكلاهما سدد مرتاحاً وسجل ببراعة. الاهلي واصل عروضه السيئة التي تبعث على القلق قبل مباراتيه الفاصلتين ضد صن دوانز الجنوب افريقي في بريتورياوالقاهرة يومي 8 و23 كانون الاول ديسمبر المقبل في نهائي دوري ابطال افريقيا. والبرتغالي دا سيلفا لا يزال عاجزاً عن تثبيت الفريق، وهو يشرك الخماسي الحضري وابراهيم سعيد ووائل جمعة والنيجيري صنداي وعلاء ابراهيم دائماً، ويدعمهم بستة لاعبين جدد من مباراة الى أخرى، ما يفقد الاهلي الانسجام والتوازن والأداء الجماعي، والأغرب أن صنداي وعلاء بعيدان تماماً من المستوى الفني او البدني الذي يجعلهما أساسيين، وينفذ صنداي بين 11 و 15 تمريرة خاطئة في المباراة الواحدة، ولا يلمس علاء الكرة أكثر من 6 أو 7 مرات في المباراة بسبب قلة تحركاته الايجابية. وبدلاً من دراسة اخطائه وإصلاح عيوبه قرر المدرب التوقف عن لقاء الصحافيين، ومنع الجماهير من حضور التدريبات والسفر باكراً الى جنوب افريقيا، ولم يبق أمامه سوى حرمان الصحافيين من مشاهدة المباريات أو التعليق عليها في الصحف! أجانب ومع استمرار تدني المستوى في الدوري اتجهت الاندية الى شراء لاعبين اجانب جدد لا سيما من دول افريقيا لأنهم الأرخص، ويبدو أن البشرة السمراء لنجوم نيجيريا اصبحت هدفاً لكل المدربين بغض النظر عن مستواهم، وأصبح عدد النيجيريين الموجودين في أندية مصر متصاعداً من شهر إلى آخر ووصل الى 22 لاعباً، من بينهم صنداي وأسحق اول في الاهلي وعبدالرزاق محمد في الاسماعيلي، واثنان في شباب الزمالك، وعلي والا وروبرت اكاوري في المقاولون العرب، وصمويل وبيتر توي في بلدية المحلة، ومحمد محمد وويلسون في المصري. وبعد ساعات من اعلان الاهلي مفاوضاته لضم الانغوليين الفينو لوبيز وغيلبرتو، أعلن المقاولون العرب أمس عن ضم المهاجم المالي مصطفى سيسي من نادي قطر، ويلعب سيسي مع المقاولون العرب في أقرب مبارياته في الدوري ضد المنصورة بعد انتظامه في التدريب مع فريقه الجديد. ومع انتشار اللاعبين الأجانب وانحسار المصريين لا يزال محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر عاجزاً عن إعلان لائحة لاعبيه المبدئية لنهائيات أمم أفريقيا 2002 في مالي، وتسبب الهبوط الحاد في مستوى الاهلي في ابعاد ثلاثة لاعبين وضعهم الجوهري في اعتباره وهم رضا شحاتة وأحمد ابو مسلم وحسام غالي نجوم منتخب الشباب في الارجنتين.