قرر طارق سليم المشرف العام على كرة القدم في النادي الأهلي وقف المستحقات المالية للاعبيه وحرمانهم من المكافآت والبدلات والرواتب الى أجل غير مسمى، وأكد طارق، الشقيق الأصغر لصالح سليم رئيس النادي، وكلاهما كان لاعباً في الأهلي، ان العودة عن القرار مرتبطة بتحسن عروض ونتائج الفريق في المرحلة المقبلة، واتهم طارق اللاعبين. بقلة الولاء ونقص الحماسة وعدم طاعة تعليمات مدربهم، الأمر الذي أدى الى تعادل الأهلي في مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام الاسماعيلي أمام 100 ألف متفرج أهلاوي في القاهرة، وأمام القناة المغمور في الاسماعيلية، وضاع بالتالي من الفريق 4 نقاط ثمينة ما أدّى الى تراجعه الى المركز الثاني بفارق كبير عن الزمالك المتصدر. وخص طارق سليم اللاعب ابراهيم سعيد الحاصل على لقب أحسن لاعب في مصر للعام 2000، بأكبر قدر من العقوبة، وحسم 5 آلاف جنيه من مستحقاته بسبب تهجمه على زملائه بصورة غير لائقة في الحوار بعد مباراة الاسماعيلي، وهدده بمضاعفة العقوبة في حال تكرار الخطأ. ونال اللاعب الدولي سيد عبدالحفيظ عقوبة أخرى لرفضه تنفيذ تعليمات المدرب الألماني دورنر باللعب في مركز الظهير الأيمن ضد القناة، وأصراره على المشاركة في خط الوسط أو الاعتذار عن المباراة، وهو لم يسافر مع الأهلي الى الاسماعيلية. ويشكو لاعبو الأهلي - بالإجماع - من المعاملة الرديئة التي يلقونها من طارق سليم لا سيما على صعيد العبارات التي يوجهها إليهم، وطالبوه مراراً بالكف عنها. تراجع الى ذلك، تراجع الأهلي عن قراره بالانسحاب من مسابقة كأس مصر بعدما أعلن مراراً رفضه المشاركة احتجاجاً على اقامتها من دون اللاعبين الدوليين، ولكن الاهتزاز الأخير في نتائج الفريق في الدوري وتضاؤل فرصه في الاحتفاظ باللقب جعل الادارة في موقف حرج. ووجد مسؤول في العودة عن القرار مخرجاً مناسباً. يذكر ان مهلة للقيد في المسابقة انتهت منذ شهر ولكن اتحاد الكرة تحايل على القانون باعلانه عدم حاجة أندية الدوري الأول الى التقدم بطلبات المشاركة الأمر الذي انقذ الأهلي من الاستبعاد. وتصاعدت أخيراً بين جماهير الأهلي موجة غضب عارمة ضد المدرب الألماني دورنر بسبب تشكيلاته الخاطئة وتغييراته غير الواعية كما تصاعد الغضب أيضاً ضد رئيس النادي ومجلس الادارة بسبب الاستغناء عن التوأمين حسام وابراهيم حسن اللذين انضما الى الزمالك وعدم قدرة ادارة الأهلي على استقدام لاعبين أكفاء. بينما ضم الزمالك الى صفوفه اللاعبين الدوليين وليد عبداللطيف وتامر عبدالحميد من المنصورة. وزاد السخط بضم الأهلي للاعبين النيجيريين روبرت أكاوري وصنداي ايجي من نادي لوبي ستارز، واضطرت ادارة الفريق لقيد لاعب واحد بسبب وجود النيجيري اسحق أول في القائمة، وفي مجال الاختيار لقيد احدهما رجحت كفة اكاوري وشارك في المباريات الثلاث الأخيرة فظهر أداؤه متواضعاً لم ويصنع شيئاً وأهدر أكثر من هدف. وعلى العكس تألق صنداي في التدريبات والمباريات التجريبية كلها، وقد استدعاه المسؤولون في الاتحاد النيجيري لخوض مباراة المنتخب المقبلة في تصفيات أمم افريقيا ما يؤكد أنه الأفضل، وأن ادارة الأهلي أخطأت حين تجاهلته مفضلة اطاوري عليه.