فيما باشر المبعوثان الاميركيان مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز والمستشار الخاص للوزير الجنرال المتقاعد انتوني زيني مهمتهما في المنطقة سعياً إلى ترتيب وقف لاطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين، قتل اسرائيليان وجرح 50 آخرون صباح امس في بلدة العفولة في شمال اسرائيل عندما اطلق فلسطينيان مسلحان النار عليهم عند محطة باصات وفي سوق بالقرب منها قبل ان يتمكن أفراد مخابرات ووحدات حماية اسرائيلية خاصة من قتلهما. وأعلنت "سرايا القدس" التابعة ل"حركة الجهاد الاسلامي" و"كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" في "بيان عسكري مشترك" مسؤوليتهما المشتركة عن العملية. وسارع رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز امس الى اتهام الرئيس الفلسطينيعرفات "شخصياً" باعطاء الأمر بشن الهجوم في العفولة. اما رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون فقال في رد فعله الأولي على العملية انه لن يتم التوصل الى اتفاق سلام ما دام "الارهاب" مستمراً. وأعلن شارون في تصريح الى التلفزيون الرسمي الاسرائيلي: "ما دام هناك ارهاب، لن يكون من الممكن التوصل الى اتفاق السلام الذي ننشده". وادلى شارون بتصريحاته في حضور الجنرال زيني. وجاءت عملية العفولة بعد أربعة أيام على اغتيال اسرائيل القائد في "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" محمود ابو هنود باطلاق طائرات "اباتشي" صواريخ على سيارة كان يستقلها في نابلس. واجتمع شارون مع الجنرال زيني امس ثم اصطحبه في جولة بطائرة مروحية فوق الاراضي الفلسطينية قالت مصادر اسرائيلية ان شارون أراد من خلالها "توضيح المخاطر الأمنية التي تتعرض لها اسرائيل بحدودها الصغيرة". ويصل شارون الى واشنطن غداً الخميس في زيارة رسمية يلتقي فيها الرئيس بوش في ثالث اجتماع بينهما منذ تولي شارون الحكم في اسرائيل. واشارت مصادر اعلامية اسرائيلية امس الى "أفكار" سيعرضها شارون على بوش ستكون بمثابة "وديعة سياسية" بعد احراز وقف لإطلاق النار. وقالت المصادر إن شارون سيبلغ بوش انه "بعد ان يلتزم الفلسطينيون بصورة مطلقة كل شروط وقف النار، بما في ذلك أيام الهدوء السبعة وفترة تهدئة تمتد ستة اسابيع، فإنه سيوافق على تنفيذ انسحاب ثالث "سخي" يؤدي الى تحويل المناطق الفلسطينية المصنفة ب والخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية الى مناطق أ الخاضعة للسيادة الفلسطينية الكاملة، ويعترف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضافت المصادر الاسرائيلية ان شارون لن يحدد حجم مرحلة الانسحاب الثالثة إلا أن "النية" تتجه الى 10 في المئة من أراضي الضفة وربما أقل، ما سيقود الى اقامة دولة فلسطينية على نحو 50 في المئة من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. بن علوي: سياسة اسرائيل خطر على الاستقرار في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي أن سياسة الحكومة الإسرائيلية تمثل الخطر الأكبر على الاستقرار والسلم في الشرق الأوسط. وقال بن علوي في افتتاح الاجتماع الوزاري التحضيري لدول مجلس التعاون أمس في مسقط إن المجتمع الدولي مدعو إلى بذل مزيد من الجهود لوضع حد للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وانهاء احتلالها لفلسطين والأراضي السورية واللبنانية. وأشار بن علوي إلى استمرار الجهود الخليجية للعمل "من أجل تحقيق الاستقرار والسلام ومساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله حتى يحقق دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس". وقال إن وثائق جدول أعمال القمة الثانية والعشرين المقررة في مسقط في 30 و31 كانون الأول ديسمبر المقبل، ستكون الأوضاع الاقليمية والدولية، خصوصاً تلك التي تمر فيها أفغانستان "من منطلقات الجهود الدولية لتمكين شعب أفغانستان من بناء بلاده وتحقيق الاستقرار والعيش في سلام مع جيرانه، وضمن منظمة المؤتمر الإسلامي".