السيد وحيد عبدالمجيد، في مقالته الركيكة 4 تشرين الثاني/ نوفمبر يضع جمال عبدالناصر الى جانب بن لادن وصدام، في مقارنة غير قائمة اصلاً. وتنم هذه المقارنة عن اساءة بالغة لهذا القائد العربي الكبير. وأحيل السيد وحيد عبدالمجيد الى تقويم عبدالناصر قبل اعدائه البريطانيين. فقد شاهدت قبل اسابيع، في يوم 18/10/2001، برنامجاً تلفزيونياً اسبوعياً عرضته محطة BBCI البريطانية. وحضر هذا البرنامج توني بن، زعيم حزب العمال الاسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية الحالي في حزب العمال الحاكم دونالد اندرسن. كما حضر البرنامج حشد كبير من المحامين والاطباء والصحافيين والمهنيين وغيرهم من الانكليز. فتكلم توني بن، فذكر في سياق ما يجري من احداث عالمية قائلاً: لقد كان انتوني إيدن، رئىس وزراء بريطانيا الاسبق، يسمي عبدالناصر "هتلر الثاني". والآن جاء دور بن لادن. فقال دونالد اندرسن، موجهاً كلامه الى توني بن: انا استغرب كلامك ومقارنتك قائداً عربياً مرموقاً بأسامة بن لادن. فرد عليه توني بن قائلاً: انا ذكرت ذلك ليس من باب المقارنة، وهي غير واردة اساساً، ولكن في سياق ما يجري اليوم من احداث. وأحيل ايضاً السيد وحيد الى قائمة الاسماء المئة التي نشرتها جريدة "الديلي تلغراف" البريطانية في نهاية عام 1999. وكان عبدالناصر الوحيد من العرب الذين شملتهم القائمة، وهي اعدها اعداؤه وليس العرب. وأضيف انه على رغم هزيمة 1967 العسكرية بقيت مصر، بقيادة عبدالناصر، تملك ارادتها وقرارها المستقل. وكل ما اقوله ان المخابرات المركزية الاميركية كانت تطارد عبدالناصر حياً او ميتاً من اجل الاساءة الى سمعة هذا الشخص في نظر الاجيال العربية التي لم تشهد مرحلة عبدالناصر. حسين أحمد محمود كاتب عراقي