احتفظ شبيبة القبائل الجزائري بلقبه بطلاً لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم بتغلبه على النجم الساحلي التونسي 1- صفر، على استاد "5 يوليو" في العاصمة الجزائرية أمام 80 ألف متفرج تقدمهم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في إياب الدور النهائي، وسجل ابراهيم زافور هدف المباراة الوحيد 24. وكان الفريق الجزائري خسر 1-2 ذهاباً. وكانت المرة الأولى التي يلتقي فيها فريقان جزائري وتونسي في الدور النهائي لمسابقة افريقية. واتسمت المواجهتان بتنافس شديد بين الناديين الجارين وكانتا عرساً جماهيرياً قبائلياً متميزاً وحضوراً لاشارات ورموز تتجاوز كرة القدم لتعانق الجرح الجزائري من اضطرابات منطقة القبائل الى فيضانات الأسابيع الأخيرة. وغادرت "النجمة الحمراء" التونسية الملعب الجزائري بنكسة، بعدما كان أمل التوانسة فيها كبيراً لإنقاذ موسمهم القاري بعد خيبتي الافريقي والترجي. لكن المباراة أضافت مؤشراً جديداً على تدني قدرة التوانسة في مجاراة تطور الكرة الافريقية، بعدما سيطروا على ألقابها في عقد التسعينات من القرن الماضي. ولعل هزائمهم أمام فرق جنوب افريقيا ومصر وأخيراً الجزائر، تنبئ عما سيكون عليه منتخبهم في نهائيات كأس الأمم الافريقية المقبلة. لكن هذه الكأس التي لم تغادر في تاريخها المنطقة المغاربية، جاءت لتؤكد عرى علاقات الأخوة التونسية - الجزائرية، فإلى الرئيس بوتفليقة حضر المباراة الهادي بكوش رئيس وزراء تونس السابق وأقرب كبار الشخصيات التونسية الى قلوب الجزائريين، وأدخلت البهجة الى أهالي منطقة القبائل المنكوبة، وهم زينوا الملعب بشعارات النصر باللغة البربرية وبيافطات تحمل مطالب ومساعدات لضحايا الفياضانات... ولولا الأداء المضطرب للحكم المالي موسى كوناتاي وتعمّد عبدالقادر كيتا مهاجم النجم الساحلي ضرب الجزائري نورالدين دريوش برأسه من دون كرة، فعوقب بالطرد 84، لكان العرس الافريقي في أبهى حلله. يذكر أن شبيبة القبائل أ ف ب تخطى فرقاً قوية في طريقه الى النهائي منها الوداد البيضاوي المغربي وأفريكا سبور العاجي، وهو خامس لقب له بعد دوري الأبطال 1981 و1990، وكأس الكؤوس 1995، وكأس الاتحاد2000. بينما أحرز النجم الساحلي اللقب عامي 1996 و1999، وحلّ وصيفاً عام 1995.