دمشق - "الحياة" - فاطمة خير، ممثلة مغربية شابة نجحت خلال سنوات قليلة في أن تترك بصمتها على الشاشة المغربية، ولعبت أدواراً ثانوية ورئيسة في أعمال تلفزيونية وسينماذية، ونالت أخيراً جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الفيلم الافريقي 2000، وكانت شاركت في مهرجان دمشق السينمائي الماضي بفيلمها "نساء ونساء". وفي دورة مهرجان دمشق السينمائي الثاني عشر الأخيرة اختيرت عضو لجنة تحكيم. عن هذه الاختيار تقول فاطمة خير: "هذه أول مرة أكون فيها عضو لجنة تحكيم في مهرجان سينمائي، وعندما اتصل بي الأستاذ محمد الأحمد وأبلغني خبر اختياري عضواً في لجنة تحكيم المهرجان، كانت فرحتي لا توصف، ليس بسبب اختياري في لجنة التحكيم بل لأنني آتية الى دمشق، المدينة التي زحبها. فأنا لا أستطيع أن أنسى التقدير الذي لقيته عندما أتيت قبل عامين الى هنا وكذلك لطافة الناس وترحيبهم، كانت زيارتي تلك منذ عامين عندما شاركت في المهرجان بفيلم "نساء ونساء" الذي لاقى اقبالاً من الجمهور السوري ومن الضيوف في المهرجان ونلت عنه جائزة خاصة من إحدى الهيئات النسائية". ورداً على سؤال عن أعمالها السينمائية والتلفزيونية تقول: "أنا خريجة المعهد الوطني في الدار البيضاء، قسم الدراما سنة 1986 وأول ظهور لي على الشاشة كان في عام 1989 من خلال المسلسل التلفزيوني "وفاء" ومثلت فيه دور وفاء الفتاة المتعددة الملامح. واقتصر عملي بين عامي 1989 و1995 على التلفزيون، ولكن منذ ذلك الحين وحتى الآن وأنا أعمل في السينما، ويعرض لي في بانوراما السينما المغربية آخر فيلم أسندت إلي فيه الشخصية الرئيسة، وشاركني البطولة فيه الممثل محمد مفتاح، ونلت عن هذا الفيلم جائزة أفضل ممثلة مناصفة مع يسرا". وعن كونها أصغر أعضاء لجنة التحكيم سناً تؤكد "ان مسألة عضوية لجنة التحكيم ليست مسألة عمر بل مسألة رؤية سينمائية وتجارب وأفكار وهناك كريستينا فاسولينو، ولكن هي مخرجة وأنا ممثلة، ونحن نعتز بالثقة الكبيرة لاختيارنا من ادارة المهرجان". وعن تواصلها مع السينما السورية تقول خير انها لم تشاهد الكثير من الأفلام السورية ولكن تسنى لها في دورة المهرجان رؤية فيلم عبداللطيف عبدالحميد "نسيم الروح" الذي تأثرت به وأعجبت بأداء الممثلة لينا حوارنة فيه. وتجد نفسها سعيدة جداً وهي ترى التواصل بين الفنانين المغربيين والسوريين والتعاون الذي بدأ أخيراً بين الطرفين، وهي لا تخفي تأثرها بسبب "الحميمية" التي تشعر بها وهي تتجول في شوارع دمشق فترى الساحات والشوارع بأسماء مغربية، وترى الحي الغربي الذي يضم مغاربة أتوا الى دمشق قبل عشرات السنين.