توصلت الشركتان الأميركيتان "كونوكو" و"فيليبس بتروليوم" إلى اتفاق نهائي لدمج عملياتهما في الولاياتالمتحدة ونحو 40 بلداً في أنحاء العالم من ضمنها الامارات وسورية والسعودية. ويُعتبر الكيان الجديد الذي سيُطلق عليه اسم "كونوكو فيليبس" ثالث أكبر مجموعة أميركية بعد "أكسون موبيل" و"شل تكساكو" من حيث قيمته السوقية المقدرة بنحو 35 بليون دولار، وما يملكه من احتياط النفط والغاز والانتاج وخامس أكبر مجموعة دولية في صناعة التكرير. وأعلنت الشركتان في بيان مشترك أول من أمس أن مجلسي إدارتيهما وافقا بالإجماع على اتفاق الدمج الذي سيستبدل أسهم "فيليبس بتروليوم" بواقع سهم لكل سهم ويمنح حملة أسهم "كونوكو" 0.4677 سهم مقابل كل سهم. وحسب أسعار أسهم الشركتين عند اقفال 16 تشرين الثاني نوفمبر الجاري سيحصل حملة أسهم "فيليبس بتروليوم" على 56.6 في المئة من أسهم الشركة الجديدة بينما يحصل حملة أسهم "كونوكو" على الحصة الباقية. وأشارت الشركتان الى أن الاتفاق يشترط موافقة حملة الأسهم في الشركتين والسلطات الأميركية المعنية بمكافحة الاحتكار ويتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في النصف الثاني من السنة المقبلة. وتأمل الشركتان أن يحقق لهما الاندماج وفراً سنوياً بمبلغ 750 مليون دولار لكنهما ذكرتا أن الكيان الجديد، الذي سيديره رئيس مجلس ادارة "كونوكو" آرشي دانهام ويتخذ مقره الرئيسي في هيوستن، سيحقق جزءاً من هذا الوفر من طريق تسريح عدد غير محدد من الكادر الاداري والمستخدمين. وتملك الشركتان احتياطاً من النفط الخام قدرتا حجمه في نهاية عام 2000 بنحو 8.7 بليون برميل ويتوزع في الولاياتالمتحدة وبحر الشمال وفنزويلا والصين واندونيسيا وفيتنام وروسيا وبحر قزوين. كما توقعتا أن يبلغ انتاجهما في نهاية السنة الجارية 1.7 مليون برميل يومياً. وستدير الشركة الجديدة 19 مصفاة للتكرير طاقتها الانتاجية 2.6 مليون برميل يومياً في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا والجمهورية التشيكية وماليزيا. وستكون ل"كونوكو فيليبس" بعد دخول اتفاق الاندماج حيز التنفيذ أصول بقيمة 63 بليون دولار وديون تناهز 17 بليون دولار و58.5 ألف مستخدم ومبيعات تصل الى 3.4 بليون دولار. يُشار الى أن "كونوكو"، التي تنشط في ادارة مشاريع النفط والغاز في الاماراتدبي وسورية، اختارتها السعودية للاشتراك في تنفيذ المشروع الأساسي رقم 3 الذي يرمي الى تطوير احتياط ضخم من الغاز في منطقة الشعيبة في الربع الخالي الى جانب "شل تكساكو" و"توتال فينا الف".