استضاف بيت الأممالمتحدة "الإسكوا" في بيروت على مدى ثلاثة ايام "مؤتمر معالجة المعلومات القانونية في القرن الحادي والعشرين وتحدياتها" الذي نظمه "مركز الأبحاث والدراسات في المعلوماتية القانونية" و"جمعية انماء المعلوماتية القانونية في لبنان". شارك في المؤتمر نخبة من المتخصصين في مجال القضاء والمعلوماتية القانونية والمعالجة الفنية لمحتوى النصوص العربية من لبنان ودول عربية وأجنبية. وتناول المؤتمر محاور عدة شملت معالجة المعلومات القانونية والمهن الحقوقية وعلاقتها مع تقنيات معالجة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال والبحث الحديث. وتوفر المعلوماتية لرجل القانون امكانات عالية من ناحية الوصول الى المعلومات في اشكالها كافة، وخصوصاً عبر الإنترنت. كما تعطي الشبكات وسيلة اتصال متطورة مع دوائر القانون في العالم. غير ان استخدام هذه التقنيات يتطلب معرفة طرق البحث ووسائله، خصوصاً استخدام قواعد المعلومات Data Base التي تحتاج الى جهود مشتركة من القطاعين العام والخاص لإعدادها في طريقة علمية. وطرح خلال المؤتمر استخدام تكنولوجيا النظم الخبيرة Expert Systems، وهي من أشكال الذكاء الاصطناعي. وتتميز هذه النظم بارتكازها الى قاعدة واسعة من المعلومات تسمى قاعدة المعرفة Knowledge base، وتضم قاعدة بيانات ثابتة Static Data base. وتتعامل النظم مع المعلومات عبر طُرق وأساليب محددة مثل طريقة القواعد rules وأسلوب الأطر Frames، وأسلوب شبكات دلالات الألفاظ Semantic Nets، إضافة الى قاعدة البيانات المتغيرة Dynamic Data Base أو ذاكرة العمل Working Memory، التي تشتمل على المعلومات والمعارف الأولية والحالية وبعض الحقائق عن المشكلة المطلوب حلها. وتتراكم المعرفة في هذه القاعدة نتيجة عمل "ماكينة الاستدلال" الى عملية البحث في قاعدة البيانات الثابتة بغرض الإجابة عن سؤال ما. أما المكون الثاني للنظام البحثي "ماكينة الاستدلال" Inference Energie فيشتمل على مجموعة من الخوارزميات الذكية معدّة لفهم صيغة السؤال الآتي عبر "واجهة المستخدم للاتصال" User interface وترجمته. وتتلقى واجهة المستخدم للاتصال بدورها "الأسئلة" من المستخدم، ويقوم بترجمتها وتفسيرها بأسلوب تفهمه ماكينة الاستدلال، ما يسهل عملية تلقي الإجابة، وبالتالي تقصي الجرائم.