القدس المحتلة - أ ف ب - أعلنت صحيفة "هآرتس" أمس أن المدعي العام الإسرائيلي إلياكيم روبنشتاين قرر دعم مجموعة يهودية تعد لرفع دعوى ضد الرئيس ياسر عرفات بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" أمام القضاء البلجيكي. وأضافت ان روبنشتاين طلب الاطلاع على وثائق في وزارة الدفاع لدعم الملف الذي تحضره مجموعة من اليهود البلجيكيين. ويجمع أولئك اليهود أدلة على الدور المفترض لعرفات في قتل 11 رياضياً إسرائيلياً خلال الألعاب الأولمبية في ميونيخألمانيا عام 1972 وراكب يهودي أميركي خلال خطف سفينة "أكيلي لاورو" في المتوسط عام 1985. وأعلن ناطق باسم وزارة العدل رداً على أسئلة وكالة "فرانس برس" ان "دولة اسرائيل ليست طرفاً في هذه الدعوى"، من دون ان ينفي هذه المعلومات. وصدر في بلجيكا عام 1993 قانون يمنح المحاكم البلجيكية صلاحية دولية للنظر في جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية والجرائم في حق الإنسانية أياً كان مكان حدوثها وجنسيات الضحايا والمتهمين وأماكن إقامتهم. وفي مطلع تموز يوليو، أعلن قاضي التحقيق من نيابة بروكسيل اختصاصه النظر في شكوى جماعية رفعت في حزيران يونيو ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون بسبب دوره في مجازر مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت عام 1982. وارتكبت هذه المجازر على أيدي ميليشيا مسيحية لبنانية متحالفة مع إسرائيل، لكن بعثة تحقيق رسمية إسرائيلية خلصت الى تحميل شارون "مسؤولية غير مباشرة" عن هذه المجازر حين كان وزيراً للدفاع. ويزور رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوفشتاد الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي اسرائيل حالياً على رأس وفد أوروبي التقى عرفات مساء أول من أمس في رام الله. وفي تصريح يعكس الضيق الرسمي الإسرائيلي من المواقف الاوروبية والبلجيكية خصوصاً، وصف رئيس بلدية القدس ايهود اولمرت أمس رئيس الوزراء البلجيكي ب"القذر"، ودعا شارون الى عدم استقباله. وقال اولمرت الذي يعتبر من صقور حزب ليكود للاذاعة الإسرائيلية: "إنه قذر وعلى شارون ان يرفض الإلتقاء به". واضاف: "تحت ستار الانسانية والعدالة تجري حاليا في بلجيكا حملة عنيفة مناهضة لاسرائيل ذات خلفيات مناهضة للسامية".