عندما تُقَلِّب هذا الكومبيوتر الصغير الذي يغفو في راحة يدك بهدوء، تذكر قول ابي الطيب المتنبي "اذا رأيت نيوب الليث بارزة...". فهذا الحمل الوديع، الذي يسمونه تحبباً "معاون شخصي رقمي"، نابه أزرق، حرفياً، فهو الاول من نوعه الذي يعمل بنظام "بلوتوث"، Blue Tooth ، وترجمتها الناب الازرق. من اين تأتي للصغير الغافي كل هذه الشراسة؟ ببساطة من ان نظام "بلوتوث" يسيطر على مجموعة كبيرة من الادوات ويجعلها قادرة على التخاطب في ما بينها. ويدير "بلوتوث" كومبيوتر المنزل، والهاتف والخلوي والحاسوب المكتبي وجهاز الفيديو والانترنت وأجهزة الاستماع الى الموسيقى والفاكس، وحتى نظم الحراسة الالكترونية وأدوات المنزل الالكترونية مثل البراد والغسالة والثلاجة والمايكروويف...الخ. ولم يكن من المتوقع ان ينزل "الناب الازرق" الى الاجهزة المحمولة باليد، لكن اختصاصيي شركة "تي دي كي" اليابانية استطاعوا ان ينسقوا الجهود مع شركات صناعة أجهزة اليد، مثل "أي بي ام" و"بالم"، لصنع هذا "الشبل" صاحب الناب البارز. وقُدِّم الجهاز في معرض "كومدكس 2001" للمعلوماتية الذي اختتم اخيراً في الولاياتالمتحدة.