استجاب القاضي جاسم محمد جاسم طلبي "هيئة الدفاع" عن النائب الدمشقي المستقل رياض سيف الحصول على نسخة كاملة من ملف القضية ولتقديم قائمة بشهود الدفاع في الجلسة المقبلة لمحاكمته في 28 الشهر الجاري. وبعد تأخر نحو اربع ساعات واستكمال محاكمة نحو 20 متهما واخراج الشرطة بعض الواقفين في قاعة المحكمة، جرت في الثانية من بعد ظهر امس الجلسة الثانية من محاكمة النائب سيف في القصر العدلي. ولم يحضر اي من اعضاء مجلس الشعب السوري للمرة الاولى منذ بدء محاكمتي سيف ومحمد مأمون الحمصي. وحضر في المقابل ستة ديبلوماسيين واسرة الموقوف وبين 150 و200 شخص كان بينهم عدد كبير من النساء، اضافة الى محامين. ولم يصل النائب سيف من سجن عدرا قرب دمشق الى غرفة النظارة إلا في الساعة الثانية الاّ ربعا واستقبله عدد من الحضور بالتصفيق، الامر الذي حصل في شكل محدود في نهاية الجلسة اذ اقتصر التصفيق على زوجته ريم، ما دفع القاضي الى الطلب من الشرطة جلبها وتحذيرها من انها ترتكب "عملا غير قانوني بالتصفيق لاننا في قاعة محكمة وليس في تظاهرة". وبعد انتهاء استجواب المحكمة بال25 قضية انتظر المهتمون نحو ساعة ونصف ساعة، لكن القاضي جاسم رفض الدخول الى المحاكمة قبل اخلاء قوات الشرطة "جميع الواقفين" في القاعة. ولدى سؤال سيف عن اسباب تأخره في الوصول اجاب :"هذا ما يريده المخرج". ولم يقل اي شيء آخر، وتسلم المحامي عبدالعظيم الحديث مع القاضي جاسم، طالبا منه الحصول على نسخة من "كل اوراق الدعوى لنتمكن من تحضير دفاعنا". وردّ القاضي جاسم بأن المحامي عبدالرحمن العسة حصل على قرار الاتهام ومحضر الاستجواب وقرار الاحالة، لكن عبدالعظيم جدد طلبه الحصول على "نسخة من الادلة التي تضم مقالات صحافية وبيانات علنية" استند اليها قرار الاتهام، الامر الذي وعد به رئيس المحكمة "وفق ما ينص عليه القانون". وهنا تدخل رئيس النيابة المحامي احمد ابراهيم طالبا "انزال اقصى العقوبات" بالمتهم سيف.