قطع الهلال السعودي نصف المشوار نحو التأهل للدور الثاني من كأس الكؤوس الآسيوية الثانية عشرة لكرة القدم إثر فوزه الصعب على مضيفه تشرين السوري 2-3 على ملعب الباسل الدولي في اللاذقية، وستقام مباراة الاياب بعد اسبوعين في الرياض. وعلى رغم خسارة تشرين الا ان جماهيره ومحبيه كانوا سعداء بما قدمه فريقهم من عرض ممتاز، وخصوصاً في الشوط الثاني. وقدم لاعبو الهلال اداء مقبولاً في الشوط الاول، وأشرك المدرب البرتغالي آرثر جورج افضل لاعبيه بغية الخروج فائزاً بأكبر عدد ممكن من الاهداف ليرتاحوا في لقاء الاياب، وهو قال: "لقد حققنا المهم وهو الفوز الذي يساعدنا على التأهل للدور الثاني". وشهدت المباراة مشاركة القائد سامي الجابر، وهو الذي تغيب عن آخر لقاءات الفريق في الدوري السعودي، وقدم اداءً مميزاً وشكل مع لاعب الوسط محمد الشلهوب ثنائياً "مدهشاً" ازعج كثيراً دفاعات المضيف. وكان الهلاليون البادئون بالتسجيل من طريق الجابر من كرة ثابته من خارج المنطقة المحرمة سددها على الطريقة البرازيلية وسكنت شباك اصحاب الارض 40 ، وأبى المهاجم الكولومبي ريكاردو بيريز الملقب ب"الكاتو" الا ان "يصافح" الجماهير الهلالية بعد غياب دام اكثر من 7 اشهر، هي فترة ايقافه من اتحاد القارة وسجل الهدف الثاني 42، وعاد اللاعب نفسه وسجل الهدف الثالث 48. وبعد هذا الهدف غط لاعبو الهلال في سبات عميق، ووضعوا نتيجة المباراة في جيوبهم، بيد ان لاعبي تشرين واصلوا ابداعاتهم على المستطيل الاخضر وسجلوا لأنفسهم حضوراً قوياً من خلال مشاركتهم الخارجية الأولى، وفاجأوا الهلاليون بهجوم مباغت. واستطاع المهاجم غسان ابراهيم ان يسجل الهدف الاول لفريقه 50، وبدأت الحماسة تدب في نفوس اصحاب الارض فضغطوااكثر على مرمى ضيوفهم وعاد اللاعب نفسه وأحرز الهدف الثاني 61 وسط دهشة الهلاليين وذهولهم. وكثف لاعبو تشرين هجماتهم من الناحية الهلالية اليسرى مستغلين ضعف المدافع محمد النزهان، وأنقذ حارس الهلال محمد الدعيع مرمى فريقه من كرات خطرة، واستبسل في التصدي لهجمات تشرين ومن امامه المدافعان عبدالله الشريدة وعبدالله سليمان. وكاد لاعب تشرين محمد اليوسف ان يعدل الكفة والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة عندما انفرد بالمرمى الازرق، لكن الدعيع انقذ الموقف ببراعة. وشهدت المباراة مشاركة المدافع احمد الدوخي، لكنه لم يقدم الأداء المعهود عنه نتيجة ابتعاده من اجواء المباريات. وأثار غياب لاعبي الهلال عبدالله الجمعان وخميس العويران عن تدريبات فريقهما التي سبقت اللقاء من دون عذر تساؤلات عدة من جانب الجماهير الهلالية. ورأى بعضهم ان حرمان الثنائي من المشاركة في اللقاء لم يشكل عقاباً كافياً لهما، خصوصاً انهما كانا تسببا بإثارة مشكلات مختلفة عدة في السابق. وتوجهوا باللوم الاكبر إلى العويران باعتباره اعفي اخيراً من عقوبة سابقة بالشطب النهائي بسبب سلوكه السيىء عقب مباراة فريقه امام الكرامة في الموسم الماضي. يذكر ان الثنائي العويران والجمعان كانا قدما عروضاً ممتازه خلال مشاركتهما في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد، ما جعل مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر يستدعيهما لمشاركة الاخضر في مباراته الاخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2002 امام تايلند. وأيد عضو شرف نادي الهلال الأمير خالد بن الوليد قرار المدرب البرتغالي آرثر جورج بعدم ضم اللاعبين بسبب ما بدر منهما، في حين طالب انصار الهلال الرئيس الأمير سعود بن تركي باتخاذ عقوبتين قاسيتين بحقهما في ظل امتلاك الفريق البديلين الجاهزين لهما. وكانت اولى مشكلات الجمعان اثيرت على هامش بطولة كأس الاندية الخليجة قبل ثلاثة اعوام في سلطنة عمان، حين اشتبك بالأيدي مع مدرب الفريق الروماني ايلي بلاتشي، وتلتها حادثة رفضه تعليمات مدرب المنتخب السعودي الاولمبي في دورة العاب سيدني الاولمبية العام الماضي، وأيضاً اجراء استبدال خلال احدى مباريات المنتخب في الدور الاول من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال. كما تطاول على مدرب الهلال السابق صفوت يوزيتش. ولا يقل ملف مشكلات خميس العويران عنه لدى الجمعان ،اذ تم شطبه من سجلات الاتحاد السعودي وناديه مرتين بسبب سوء سلوكه، لكنه عاد بعد صدور قرار العفو عن جميع الرياضيين.