خرج الهلاليون من ملعب الملك فهد الدولي في الرياض وضحكتهم تزن اكثر من رطل بعدما فرض فريقهم الازرق نفسه طرفاً في المباراة النهائية لكأس الملك عبدالعزيز لكرة القدم حيث سيواجه أحد قطبي جدة الاتحاد أو الاهلي. وبعدما فاز عليه في صفقتي ضم المهاجم الكويتي جاسم الهويدي وحارس المرمى السعودي الدولي محمد الدعيع، فاز الهلال على النصر ميدانياً 2-1 في إياب نصف النهائي لكأس الملك عبدالعزيز مباراة الذهاب صفر - صفر. وساعد الله النصراويين الذين لم يصدقوا بعد انضمام البرازيلي الشهير روماريو الى صفوف فريقهم المشارك في بطولة العالم الاولى للاندية مطلع العام الجديد في البرازيل خصوصاً أنه سيعلن عن وجهته النهائية اليوم حسب ما ذكرت وكالات الانباء من ريو دي جانيرو. "هلال زمان" ولم يكن وصول الهلال الى المباراة النهائية مفاجئاً بل مستحقاً لأنه قدم عرضاً ممتازاً أعاد الى الاذهان العروض التي كان يقدمها "هلال زمان" وتميز منه الحارس حسن العتيبي. وقدم النصر بدوره عرضاً مميزاً بقيادة نجم المباراة المخضرم محيسن الجمعان. دخل الفريقان المباراة بفرص متساوية، وكان النصر البادئ في الهجوم وكاد الجمعان يفتتح التسجيل من دون أن يوفق على غرار زميله البرازيلي دي سانتوس. وانتظر الهلال حتى الدقيقة 13 ليدخل في جو المباراة عندما توغل الهويدي وسدد بين يدي حارس النصر الخوجلي. ثم دانت السيطرة للنصر، وأطلق الجمعان كرة هائلة من منتصف الملعب ابعدها الحارس العتيبي بصعوبة وكأنه أراد ان يعلم الهلاليين بأنه مؤهل وبشكل ممتاز لحماية عرين "الزعيم" على الرغم من تعاقده مع الدعيع. وغاب لاعبو وسط الهلال وخصوصاً نواف التمياط الذي ارجع سبب ظهوره بمستوى متواضع في بداية المباراة الى ضعف اللياقة البدنية، الا ان التمياط كفر عن عرضه المتدني بتسجيله الهدف الاول عندما مرر تركي الصويلح كرة داخل المنطقة النصراوية وظن المدافعون النصراويون انها ستصل الى الجابر او الهويدي الا ان التمياط المندفع من الخلف من دون مراقبة "طعنها" برأسه فعانقت الشباك 44. ومع بداية الشوط الثاني، واصل الهلال انتفاضته التي بدأها نهاية الشوط الاول وكاد سامي الجابر يضيف الهدف الثاني اثر انفراده بحارس النصر الا انه تباطأ فأخرجها الخوجلي. وعاد التمياط وكرر المحاولات الهلالية في مناسبتين، وعندما احس مدرب النصر ميلان زيفادينوفيتش بالخطر المحدق تحرك وزج بلاعب الوسط عبدالله القرني مكان أحمد بن نصيب وعبدالعزيز الجنوبي مكان علي يزيد. واثمر التغييران عودة في الروح النصراوية بيد أن تألق حارس الهلال حرم هجوم الاصفر من تحقيق مبتغاه. ثم أشرك مدرب النصر نهار الظفيري مكان دي سانتوس، وفي ظل الاندفاع النصراوي شكلت هجومات الازرق المرتدة بقيادة سامي الجابر خطراً، ولمواجهة الضغط النصراوي خاصة من الجهة اليسرى للهلال سحب المدرب لوري ساندري محمد الشلهوب واشرك عمر الغامدي لمساعدة محمد لطف. ونجح الغامدي في مهمته لانه سجل هدف الهلال الثاني من تمريرة جابرية رائعة من فوق المدافعين النصراويين وجد نفسه على أثرها في مواجهة الخوجلي وحده فراوغه بمهارة وسدد الكرة في المرمى 89. وبعد الهدف الثاني تراخى الهلاليون، ما مكن نهار الظفيري من تسجيل هدف النصر الشرفي بعد ان تلقى كرة زميله الحرثي وسدد الكرة برأسه في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. تصريحات هلالية - نصراوية وطالب رئيس الهلال الأمير بندر بن محمد بنسيان المباراة التي كسبها فريقه عن جدارة واستحقاق، وقال: "أمامنا مباراة مهمة جداً ضد السد القطري في كأس الاندية الآسيوية وهي لا تقل أهمية عن مباراة النصر"، واعتبر وصول الهلال الى المباراة النهائية للمسابقة التي تقام للمرة الاولى انجازاً كبيراً. وأشار الامير بندر الى أن الهلال كان كعادته نجماً، وأكد أن التعاقد مع الحارس الدولي محمد الدعيع كان ثمرة لجهود أعضاء شرف نادي الهلال. وخالف رئيس النصر الأمير فيصل بن عبدالرحمن جميع الآراء عندما أكد أن فريقه كان احق بالوصول الى المباراة النهائية: "لم يحصل الهلال طوال المباراة الا على ثلاث فرص سجل منها هدفين في حين أهدر فريقنا ست فرص". وأشاد رئيس النصر بقدرات المدرب ميلان ووصفه بأنه تعامل مع المباراة بكل واقعية، من دون أن ينسى الاشارة الى أن محمد الدعيع "لا يستحق المبلغ الذي دفعه الهلال لضمه وهو 7،5 ملايين ريال".