موسكو - ا ف ب، رويترز - حذر قلب الدين حكمتيار واشنطن من ان الحرب لن تنتهي مع الاستيلاء على مدن رئيسية وان افغانستان ستكون مسرحاً لحرب عصابات. ورأى في حديث نشرته صحيفة "فريميا نوفوستي" الروسية امس، ان واشنطن تستغل مطاردتها اسامة بن لادن كواجهة لبسط هيمنتها في آسيا الوسطى. وقال حكمتيار 53 عاماً الذي كان احد القادة السابقين في المقاومة ضد السوفيات والذي يعيش في المنفى في طهران، ان "الحرب لم تنته، حتى وان انسحبت طالبان من المدن الرئيسية". ورأى ان "الولاياتالمتحدة ستواجه حرب عصابات ... مثل الاتحاد السوفياتي" السابق خلال تدخله العسكري 1979-1989. وقال : "اذا كان الاتحاد السوفياتي بنفسه لم يتمكن من اخضاع افغانستان فليس امام الولاياتالمتحدة اي فرصة للقيام بذلك". واضاف ان "السوفيات لم يكونوا جنوداً سيئين، والاميركيون لا يملكون القدرة القتالية ذاتها". وانتقد هذا القائد من اتنية الباشتون التي تنتمي اليها قوات "طالبان" روسيا للدعم الذي قدمته الى الولاياتالمتحدة في هذه العملية. وتساءل : "كيف يمكن ان تدعم موسكو العدوان الاميركي على افغانستان؟ الا يفهم الروس ان الاميركيين يريدون بسط سيطرتهم على كل آسيا الوسطى، وهي منطقة استراتيجية؟". وقال "اذا كان هدف الاميريكيين معاقبة رجل واحد فلماذا يقصفون البلاد كلها ويدمرون الناس ... هذا لأن هدفهم هو ضمان نفوذهم في المنطقة وتشكيل حكومة عميلة وتحويل بلادنا الى قاعدة لجيشهم ... الولاياتالمتحدة تبني نظاماً عالميا جديداً ... عولمة. وهي لذلك بحاجة لاحتلال كل النقاط الاستراتيجية". وتساءل : "لماذا اذا يحتفظون بوجود عسكري في اوزبكستان حيث يستخدمون القواعد العسكرية". وكان حكمتيار رئيساً للوزراء لفترة قصيرة في 1996 ثم طرد من كابول بعد استيلاء "طالبان" على العاصمة. وكان في الثمانينات يحظى بدعم اجهزة الاستخبارات الاميركية والباكستانية في الحرب ضد الجيش السوفياتي الذي اضطر أخيراً للانسحاب في شكل مذل. وهو متهم بانه دفع في اتجاه قصف كابول على مدى اكثر من ثلاثة اعوام بعدما استبعد من السلطة العسكرية في 1992 من قبل القائد احمد شاه مسعود طاجيكي القائد العسكري السابق لتحالف الشمال الذي اغتيل في ايلول سبتمبر الماضي. وقال للصحيفة : "لم اقل انني سأنضم الى طالبان لكن الشعب الافغاني ليس امامه خيار سوى الدفاع عن بلاده ودينه ضد العدوان الاميركي. من واجب كل الافغان ان يتحدوا ويدافعوا عن مقدساتهم"