أجمع المتحدثون في "القمة المصرفية العربية" التي بدأت أعمالها في فندق "فينيسيا انتركونتيننتال" في بيروت امس، وخصصت لمناقشة سبل تسريع عملية تحرير تجارة الخدمات في الوطن العربي، على ضرورة الاسراع في اتخاذ الاجراءات التي تؤدي الى تطوير تبادل الخدمات البينية العربية التي باتت تشكل نسبة كبيرة من اجمالي الناتج، اضافة الى "تهيئة الأرضية العربية" لمواكبة العولمة والانضمام الى منظمة التجارة الدولية.ش وطرح وزير المال اللبناني فؤاد السنيورة، ممثلاً رئيس الحكومة رفيق الحريري في افتتاح المؤتمر الذي ينظمه "اتحاد المصارف العربية"، بالتنسيق مع لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا اسكوا، مسائل اعتبرها "ملحة" تحفز على المضي في تحرير قطاع الخدمات، حيث رأى ان الموجودات في اكبر 100 مصرف عربي والتي كانت تزيد قليلاً على 500 بليون دولار عام 2000، لا تساوي موجودات مصرف اميركي واحد، ما "يؤكد ضرورة ابتكار وسائل مالية ومصرفية تساهم في نمو هذا القطاع لمواكبة التطورات العالمية ولتلبية حاجات دولنا". ودعا الدول العربية الى "تسهيل الانفتاح وتحفيزه لمواكبة العولمة، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء المفاوضات المرتقبة في اطار منظمة التجارة الدولية". واقترح اشكالاً من التعاون بين المصارف العربية تتمثل في "الاندماج المصرفي أو شراء اسهم في المصارف العربية، والعمل المشترك على تطوير أدوات مالية وخدمات مصرفية جديدة". من جهته، اكد رئيس اتحاد المصارف العربية رئيس مصرف "الاعتماد اللبناني"، جوزف طربيه، ان "اهتمام الاتحاد بتحرير تجارة الخدمات يهدف الى الحاق هذا القطاع بالتجارة في اطار اتفاق منطقة التجارة الحرة العربية، ولأنه أصبح جزءاً من النظام التجاري الدولي". وتحدثت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة الأمينة التنفيذية ل"اسكوا" ميرفت التلاوي عن الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في بيروت للتحضير للمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة الدولية في الدوحة الشهر المقبل، والمقترحات التي صدرت عنه والمتعلقة بتجارة الخدمات، مشيرة الى انها توصي بتحرير هذه التجارة تدريجاً تماشياً مع حاجات الدول. اما رئيس جمعية مصارف لبنان، فريد روفايل، فأكد انه ليست هناك في نصوص التشريعات المتعلقة بقطاع الخدمات المصرفية والمالية في لبنان، اي معوقات امام انضمام لبنان الى اتفاق الخدمات في "غات"، حيث ان "النظام المصرفي اللبناني منفتح على الاسواق العالمية منذ عقود". وتحدث النائب الأول لحاكم "مصرف لبنان المركزي" ناصر السعيد عن الأمور الضرورية لأي تحرير للخدمات البينية العربية، مشدداً على "الشفافية والمرونة، من خلال تخفيف العقبات أمام ولوج الأسواق الوطنية". وعرض الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لجامعة الدول العربية عبدالرحمن السحيباني ممثلاً الأمين العام للجامعة عمرو موسى، الفوائد من تحرير تجارة الخدمات العربية - العربية.