} لقيت الحرب الاميركية ضد أفغانستان تأييداً واسعاً عم الدول الاوروبية، فيما شهدت عواصم ومدن عدة في أوروبا تظاهرات منددة نظمتها جماعات السلام واليسار، فيما اعلن الحلف الاطلسي انه "غير ضالع مباشرة" في الضربات ضد افغانستان. باريس، بروكسيل، لشبونة، بون، مدريد، اوسلو، لاهاي، اثينا، انقرة - "الحياة"، رويترز، ا ف ب - اعلن الناطق باسم الحلف الاطلسي في بروكسيل ايف برودور ان الحلف "ليس ضالعاً مباشرة" في الضربات التي شنتها الولاياتالمتحدة بمساعدة بريطانيا الاحد على افغانستان. وقال "انها اصلاً عملية تقوم بها الولاياتالمتحدةوبريطانيا". الى ذلك، قال خافيير سولانا منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي انه لا يعتبر الهجوم "حرباً بمعناها التقليدي" تستمر لبعض الوقت. واكد في تصريحات للاذاعة الفرنسية انه في الوقت الذي تلعب بريطانيا دوراً رئيسياً بين الحلفاء الاوروبيين، الا ان كل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي مستعدة لتقديم المساعدة في اي عمليات في المستقبل. وتعهدت كل من فرنساوايطاليا وكندا واستراليا والمانيا تقديم قوات اذا لزم الامر. وكرر رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني الذي بدا عليه التجهم خلال مؤتمر صحافي "ان ايطاليا تقف جنباً الى جنب مع الولاياتالمتحدة في نضالها ضد الارهاب، وتعلن استعدادها للمشاركة في اي مبادرة ضرورية الى جانب الدول الصديقة بما في ذلك المشاركة في نهاية الامر في العمليات العسكرية". وأعلن وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار استعداد بلاده لتقديم دعم عسكري للولايات المتحدة، وقال ان باريس "لا تضع حدوداً" على حجم المساعدات العسكرية المتاحة. وأعربت المانيا عن استعداها في المشاركة في النشاط العسكري. وقدم المستشار الالماني غيرهارد شودر الدعم المطلق، وقال ان "المانياوفرنسا ستقدمان اسهاميهما بمجرد ان يكون هناك طلب حقيقي وفي حدود ما يمكننا فعله بشكل موضوعي بالطبع". وفي مدريد، قال رئيس الحكومة الاسباني خوسيه ماريا اثنار في كلمة متلفزة مقتضبة ان "الرد على الاعتداءات الارهابية عمل دفاعي مشروع يحظى بدعم الاسرة الدولية ومؤسساتها". وفي لشبونة، اكد رئيس الوزراء البرتغالي انتونيو غيتيريس على تضامن البرتغال الصريح مع الولاياتالمتحدة. واشار خلال مؤتمر صحافي الى "الحزم الواضح جدا" للبرتغال التي "وضعت اصلا جميع الوسائل الضرورية المتاحة" في تصرف واشنطن. واعلنت الحكومة التركية في بيان تلاه رئيسها بولند اجاويد ان "تركيا التي تدعم منذ زمن بعيد ضرورة شن حرب دولية، تدعم انشاء تحالف دولي" لمحاربة الارهاب. وقال ان "الولاياتالمتحدة لم تقدم اي طلب جديد لتركيا" بعد الضربات. وفي اوسلو، اعلن رئيس الوزراء النروجي جينس ستولينبرغ ان "النروج تدعم العمل الاميركي ولكننا لسنا في حرب بالمعنى التقليدي للكلمة". وفي لاهاي، اعلن رئيس الوزراء الهولندي ويم كوك ان بلاده تدعم تحرك الولاياتالمتحدة وقال: "نأسف لوجود مثل هذا الوضع ولكننا ندعم كليا هذا العمل". وأكد رئيس الوزراء السويدي جويران بيرسون في بيان ان بلاده تدعم "الدفاع المشروع" للولايات المتحدة في افغانستان. وقال وزير الداخلية اليوغوسلافي زوران زيفكوفيتش ان الهجمات التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد حركة طالبان لها ما يبررها عكس هجمات حلف شمال الاطلسي على بلاده عام 1999. من جهة أخرى، شهدت برلين ومدن وبلدات ألمانية عدة تظاهرات منددة بالعمليات الاميركية. وشارك في تظاهرة برلين أربعة آلاف شخص معظمهم من الطلاب بدعوة من تنظيمات يسارية، توجهوا نحو السفارة الاميركية وسط اجراءات أمنية مشددة. وفي روما نظم آلاف من انصار السلام مسيرة في وسط المدينة منددين بالعمليات العسكرية ولوح كثيرون منهم بالعلم الفلسطيني وعلم الحزب الشيوعي. وضم المتظاهرون خليطا من الاحزاب السياسية اليسارية والجماعات المناهضة للعولمة والحركات الطلابية. وتجمع نحو مئة متظاهر تجمعوا مساء الاحد امام القنصلية الاميركية في امستردام للاحتجاج على الغارات. وفي لاهاي رفع المتظاهرون الذين تجمعوا بناء على دعوة من "الاشتراكية الدولية" و"نقطة الالتقاء ضد الرأسمالية"، لافتات كتب عليها "الانتقام ليس الحل" و"المسلمون ليسوا اعداءنا". ودانت منظمة "اطباء بلا حدود" أمس "الائتلاف العسكري - الانساني" الذي ترافق مع الضربات الاولى على افغانستان.