في خطوة غير مسبوقة في دولة الإمارات دخلت خمس نساء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الى جانب 35 عضواً من الرجال. وافتتح الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة، المجلس الاستشاري الجديد في حضور النساء الخمس الجدد اللائي يدخلن ميدان العمل البرلماني للمرة الاولى في دولة الإمارات، والثانية بعد سلطنة عمان على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال الشيخ سلطان في كلمته الافتتاحية ان دخول المرأة المجلس الاستشاري يؤكد نجاح التجربة "البرلمانية" في إمارة الشارقة و"ان ذلك يزيد عزمنا على المضي قدماً في دعمها، وتوسيع المشاركة لكل فئات المجتمع". ورأى ان هذه الخطوة ستمكن المرأة من أخذ مكانها بجانب الرجل باعتبارها شريكاً فاعلاً ومؤثراً في صنع المستقبل. وقد أصدر حاكم الشارقة مرسوماً أميرياً عيّن بموجبه 40 عضواً في المجلس، وذلك بعد تعديل قانون المجلس الرقم 3 لعام 1999 بزيادة عدد اعضاء المجلس من 35 الى 40 عضواً. وعضوات المجلس هن: عائشة أحمد الحويدي وفاطمة محمد راشد المري، والدكتورة عائشة الرومي، وأسماء محمد احمد النقبي، ورسمية محمد هويدن بن هويدن. ولاحظ مراقبون ان هؤلاء النسوة يعتبرن من قيادات العمل النسائي في الشارقة ومشهود لهن بخدمة المجتمع والاهتمام بشؤون الاسرة. واعتبروا ان دخول المرأة المجلس الاستشاري في الشارقة "خطوة سريعة ومتقدمة في تطوير المجلس الذي لم يمض على انشائه سوى عامين". وتوقعوا تعميم هذه التجربة على المستوى الاتحادي لدولة الإمارات بدخول المرأة المجلس الوطني الاتحادي البرلمان. واكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة رئيس دولة الإمارات رئيسة الاتحاد النسائي العام ان المرأة الإماراتية مؤهلة لدخول المجلس الوطني الاتحادي بعدما احتلت مراكز قيادية في العمل الحكومي. وتوقعت ان تدخل قريباً عضوية المجلس الوطني الذي يضم ممثلين عن الإمارات السبع الاعضاء في الاتحاد. وسيتم خلال الشهرين القادمين تسمية مرشحي الإمارات لعضوية المجلس الوطني الاتحادي الجديد بعد انتهاء المدة القانونية السابقة في حزيران يونيو الماضي. وقد حضر حفلة افتتاح المجلس الاستشاري بالشارقة محمد بن خليفة الحبتور رئيس المجلس الاتحادي ومبارك المهيري رئيس المجلس الوطني الاستشاري بإمارة ابو ظبي. واكد حاكم الشارقة "ان انعقاد هذه الدورة للمجلس الاستشاري في ظل متغيرات دولية ومخاطر محدقة تحتم على الامة ان تكون عند مستوى المسؤولية".