أبعدت السلطات الأمنية في دولة الإمارات شبهة الإرهاب عن الحريق الذي اندلع أمس في إحدى زنزانات عنبر التوقيف في مركز شرطة بر دبي، وأوقع 14 قتيلاً معظمهم إماراتيون و15 جريحاً، كما اصيب عدد من حراس السجن ومدير المركز بخدوش وحالات اعياء. وأكدت شرطة دبي أن الحادث نجم عن "حريق مفتعل" منتصف ليل الاثنين - الثلثاء في إحدى زنزانات عنبر التوقيف في المركز، وأن مجموعة من مدمني المخدرات وراء الحريق، إذ اضرمت النار في وسادة اسفنجية لإثارة الشغب واغتنام فرصة للهروب، لكن المحاولة فشلت. وجاء في بيان لشرطة دبي صدر بعد أكثر من 12 ساعة على الحادث، أن الجريمة التي نفذتها مجموعة من أصحاب السوابق الموقوفين على ذمة قضايا مخدرات، بدأت باضرام النار في الزنزانة بهدف فتح الطريق أمامهم وبقية الموقوفين للخروج إلى عنبر التوقيف واقتناص فرصة للهروب الجماعي، اثناء أعمال الشغب التي أدت إلى إصابة بعض رجال الشرطة، لكنهم تمكنوا من السيطرة على الوضع. وقالت مصادر مستقلة إن السجناء الأربعة عشر ماتوا خنقاً نتيجة الحريق في زنزانتهم، كما اصيب 17 آخرون من السجناء ونقلوا إلى مستشفى لتلقي العلاج. وأفاد البيان ان بين المتوفين سبعة مواطنين إماراتيين وثلاثة من دون جنسية وإيرانيين وأفغانيين، فيما بلغ عدد المصابين 15. وقال العميد شرف الدين محمد حسين، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، إن أفراد المجموعة التي اضرمت النار في الزنزانة وهم مدمنو مخدرات من أصحاب السوابق أقدموا على الانتحار أكثر من مرة، بهدف الخروج من عنبر التوقيف في المركز. وأشار إلى أن بين أفراد المجموعة من استخدم وسائل لإثارة الشغب قبل أسبوعين داخل زنزانتهم.