لندن، واشنطن - رويترز، ا ف ب - أعلنت بريطانيا أمس أنها تسلّمت من الولاياتالمتحدة لائحة "إرهابية" جديدة تضم 200 إسم تشتبه في ان أصحابها لهم علاقة باعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي. وكُشفت اللائحة بعد أقل من 24 ساعة من إعلان وزير العدل الأميركي جون أشكروفت ان الولاياتالمتحدة ستكون هدفاً لعمل إرهابي مُحتمل خلال أسبوع. وأعلن البيت الأبيض أمس ان نائب الرئيس ديك تشيني نُقل الى "مكان آمن" بسبب احتمال وقوع عمل إرهابي، في حين الغى اشكروفت زيارة كان يتوقع ان يقوم بها الى تورونتو كندا للمشاركة في المؤتمر السنوي للجمعية الدولية لقادة الشرطة الاميركيين والاوروبيين. وقال اشكروفت في مؤتمر صحافي مساء الإثنين ان الحكومة الاميركية اصدرت تحذيراً عاماً من احتمال وقوع هجمات ارهابية جديدة خلال أيام. وأضاف: "توصلت الادرارة الى انه استناداً الى معلومات جديدة فهناك احتمال وقوع هجمات ارهابية جديدة داخل الولاياتالمتحدة وعلى المصالح الامريكية خلال الاسبوع المقبل". وأوضح ان الادارة تعتبر ان المعلومات "موثوق بها"، لكنه لا يمكنه ان يكون أكثر تحديداً في شأن نوعية الهجمات او اهدافها. أما روبرت مويلر مدير مكتب التحقيات الفيديرالي اف. بي آي فقال ان المعلومات ليست "محددة في ما يتعلق بالهدف المقصود او الطريقة التي يُزمع تنفيذ الاعتداء بها". وأوضح ان تحذيراً مماثلاً اصدره مكتب التحقيقات في 11 تشرين الاول اكتوبر ربما ساعد في تجنب هجوم. وأعلن الرئيس جورج بوش الإثنين نيته ادخال تغييرات على سياسية الهجرة الأميركية لمنع وقوع اعتداءات جديدة على الاراضي الأميركية ومنع ارهابيين محتملين من الامتزاج بالمواطنين. وكان يتحدث إثر رئاسته أول مجلس حربي في البيت الأبيض ل"مجلس الأمن الداخلي" الذي يشارك فيه باستمرار خمسة أعضاء في الحكومة الخزانة والدفاع والعدل والصحة والنقل بالإضافة الى مديري وكالة الاستخبارات المركزية سي. آي. إيه ومكتب التحقيق الفيديرالي اف. بي. آي. الى ذلك، قدمت 21 منظمة للحريات المدنية ولحقوق الانسان وأخرى معنية بحماية خصوصية المراسلات الالكترونية، طلباً للحصول على معلومات عن الذين اعتقلوا بعد هجمات 11 ايلول. وقال غريغوري نوجيم، مساعد مدير مكتب اتحاد الحريات المدنية في واشنطن، في بيان "نشعر باستياء بالغ لرفض الحكومة الرد على طلباتنا السابقة بتزويدنا المعلومات التي تطمئن الشعب الاميركي من ان التحقيقات تجرى في شكل يتفق مع قوانينا". واعتقل نحو الف شخص منذ الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة. وتقول جماعات حقوق الانسان انها تجد صعوبة في الحصول على معلومات عن المعتقلين. وفي لندن، أعلنت هيئة الرقابة على الخدمات المالية ان واشنطن سلّمت لندن لائحة جديدة تضم 200 اسم يُشتبه في ضلوعها في الارهاب. وقالت انها لن تكشف الأسماء الواردة فيها، بل ستسلمها الى المصارف للنظر إذا كانت تملك حسابات باسم أصحابها. وأوضحت مصادر بريطانية ان واشنطن طلبت تزويدها بمعلومات عن الحسابات المالية لأصحاب هذه الأسماء، وان هناك لائحة أخرى ب 400 اسم وكنية. واللائحة الجديدة تختلف عن الاسماء ال39 للمشتبه في تورطهم في أمور إرهابية والتي وزّعتها السلطات الأميركية أخيراً.