أظهر استطلاع أجرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن 60 في المئة من البريطانيين يوافقون على مشاركة سلاح الجو الملكي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية، في مقابل 24 في المئة يعارضون ذلك. وأظهر استطلاع أجرته الصحيفة الخميس الماضي، موافقة 50 في المئة من البريطانيين على مشاركة القوات البريطانية في القتال البري، فيما عارض ذلك 31 في المئة. وترتفع نسبة دعم المشاركة العسكرية إلى 59 في المئة إذا تمت إلى جانب دول أخرى، مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا، وإلى نسبة 68 في المئة إذا سمح بها مجلس الأمن. وظهر تغير في موقف الشعب البريطاني بعد الهجمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس التي أدت إلى مقتل وجرح المئات. وأفاد التقرير بأن رئيس الوزراء ديفيد كامرون أخبر النواب في جلسة البرلمان التي عقدت الأربعاء الماضي، أنه يمكن بريطانيا المشاركة في الحرب من دون موافقة الأممالمتحدة. وذكرت الصحيفة أن نسبة 53 في المئة تؤيد إغلاق الحدود على نحو دائم، لمنع الأوروبيين من الانتقال والإقامة الدائمة في بريطانيا، يقابلها نسبة 34 في المئة تعارض ذلك، فيما يرفض 55 في المئة انتقال اللاجئين السوريين إلى البلاد. وأوردت أن 79 في المئة يؤيدون وضع إجراءات تفتيش على الحدود وإلغاء معاهدة «شينغن»، وأورد 40 في المئة أنهم واثقون إلى حد ما من قدرة الإجراءات الأمنية على منع حدوث اعتداءات مماثلة لتلك التي حدثت في باريس، فيما ذكر 13 في المئة أنهم ليسوا واثقين من ذلك على الإطلاق. وأوضحت أن 35 في المئة يقولون أن هناك إمكانية لتعرض بريطانيا لهجمات إرهابية، في حال نقل كامرون المعركة ضد «داعش» إلى سورية، ويعتقد ثمانية في المئة أن هجوماً إرهابياً في بريطانيا قد يحدث إذا لم تتدخل بريطانيا في الحرب على «داعش»، وذكر 54 في المئة أن تدخل بريطانيا في سورية أو عدمه لن يحدث فرقاً كبيراً. وأشار التقرير إلى أن وزراء الحكومة واثقون من فوزهم بالتصويت المزمع عقده في البرلمان قبل عطلة عيد الميلاد، والذي طلب فيه كامرون من النواب الموافقة على توسيع الحملة ضد التنظيم في سورية، حيث تشارك الطائرات الأميركية بغارات جوية.