توقع المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركي ادوارد ووكر ان تحصل مواجهة بين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون "اذا لم يتراجع الأخير عن مواقفه. والرئىس بوش ليس قلقاً لأن سياستنا مبنية على مبادئ عادلة". وأوضح ووكر، الذي يزور بيروت بصفته رئيساً "معهد الشرق الأوسط" في واشنطن في اطار جولة بدأها في مصر وتشمل، الى لبنان، الأردن والسلطة الفلسطينية واسرائيل وسورية والمملكة العربية السعودية، ان العلاقة بين بوش وشارون "تزداد صعوبة، خصوصاً بعد المواقف التي اتخذها رئيس الوزراء الاسرائيلي حين دعته الادارة الى اتخاذ بعض الخطوات في السابق، وعندما رفض في البداية السماح لوزير خارجيته شمعون بيريز بلقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات". وأشار الى "ان الموقف الاسرائيلي اذا استمر على ما هو عليه فسنشهد تصاعداً في المواجهة بين الادارة الاميركية واسرائىل، وإذا لم يأخذ شارون بالمبادئ العادلة سيكون من الصعب تفادي هذه المواجهة". وقال ووكر، رداً على اسئلة كثيرة عن دور الولاياتالمتحدة في تسريع الحل المطلوب للقضية الفلسطينية، ان "من المهم ان تتحرك الادارة بأسلوب اكثر نشاطاً". وأوضح "اذا اردنا الانطلاق من الأسس التي يراها شارون لإعادة العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، فلا أمل في الحل". وأشار الى الأسس التي يراها وزير الخارجية كولن باول، التي كان سيطلقها في الأممالمتحدة قبل هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي وتستند الى ما كان الفريقان توصلا اليه في مفاوضات كامب ديفيد وطابا، "وهي أسس حصل في شأنها نقاش في الإدارة لمقاربة الحلول على اساسها، لكن 11 أيلول اوقفت المبادرة". وأوضح ووكر في ندوة صحافية في بيروت شرح فيها سعي المعهد الذي يترأسه الى اطلاق حوار في واشنطن وبينها وبين الدول العربية من اجل تفهم كل فريق للآخر من دون افكار مسبقة، ان "باول مع هذا التوجه ويتعرض لحملة في واشنطن ونحن ندعمه". وتحدث ووكر عن التعاون مع الدول العربية في مكافحة الارهاب، فأشار الى ان ادارته "راضية عن التعاون الممتاز مع لبنان ومصر والمملكة العربية السعودية. اما في شأن سورية فهناك علامة استفهام، خصوصاً ان لديها قيادة الجبهة الشعبية التي نفذت الهجوم على اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي. لا اعلم كيف ستسير الأمور معهم لكنني سأزور سورية لاستطلاع الأفكار هناك. إلا ان الرئىس بشار الأسد بعث برسالة فائقة الحرارة الى الرئيس بوش بعد هجمات 11 ايلول وبدا انهم مستعدون للمساعدة لكن لديهم قضايا خاصة بهم مثل إيوائهم الجبهة الشعبية و"حماس" وغيرهما وهذا ليس جديداً". وقال: "ان "حماس" مشكلة حقيقية لأنها، مما تعلنه، منظمة ارهابية تتعرّض للمدنيين وينطبق عليها تعريف الارهاب ... اما "حزب الله" فهو حزب سياسي شرعي ومقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي كما يقول سفيرنا السابق هنا مع انه كان في السابق يقوم بأعمال ارهابية. لكن المفتاح، كما قال الرئيس بوش هو الأعمال في المستقبل". وأضاف: "لا أعرف اذا كان هناك حوار فعلي بين سورية والادارة الاميركية". وأشار الى ان سورية متعاونة في مكافحة الارهاب. وحين سئل اذا كانت الادارة الاميركية تميز بين "حزب الله" و"حماس" قال: "أتمنى ذلك". لكنه نفى ان يكون هدف تحركه تحقيق هذا الهدف. وأشار الى الخلاف حول مسألة مزارع شبعا وعمليات حزب الله هناك وقال: "الرئيس دعا الى التطلع الى المستقبل. وهناك لائحة للارهاب عليها ثلاثة من "حزب الله" لا تنطبق على حالة أسامة بن لادن. لكن لا يمكننا ان ننسى الماضي. الأولوية هي ل "القاعدة" ونحن نتمنى ان نرى على المدى الطويل دولاً ومنظمات وقد نظفت سجلها من الارهاب". وعن العلاقة مع السعودية قال: "انها معقدة وفيها تاريخ من التعاون المالي والدفاعي وستبقى لدينا مصلحة في الاستقرار في تلك المنطقة، ونحتاج الى جهد من اجل اقناع السعوديين ان الاميركيين ليسوا سيئين". وعن ايران قال: "من غير الطبيعي الا تكون هناك علاقة طبيعية بين ايران وأميركا. والمنطقي ان نبحث في مشاكلنا والادارة السابقة حاولت حين رفعت بعض العقوبات... لكن يبدو صعباً على الايرانيين بذل جهود اضافية، وليس هناك الكثير مما يمكن ان نقوم به الآن. نود التحدث اليهم حول الارهاب والتعاون وقيام حوار للوصول الى نتائج".