ذكرت صحيفة "بيلدتسايتونغ" الالمانية امس ان وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيلي يريد حظر نشاط "تجمع الجماعات والروابط الاسلامية" المعروف ايضاً باسم "دولة الخلافة" التي يتزعمها التركي متين قبلان المسجون حالياً في المانيا بتهمة التحريض على قتل منافس له على الخلافة. وأوضحت الصحيفة ان الحظر سيبدأ مباشرة بعد رفع صفة النشاط الديني عن التجمع والتي تؤهله ممارسة نشاطات دينية استناداً الى قانون الجمعيات في البلاد. واشارت الى ان مجلس اتحاد الولايات الالمانية سيتخذ هذه الخطوة نهاية الشهر المقبل. ويراقب المكتب الاتحادي لحماية الدستور تنظيم "دولة الخلافة" منذ سنوات عدة ويصنفه "معادياً للديموقراطية وللسامية وعدوانياً". ويدعو التنظيم علناً الى اسقاط نظام الحكم في تركيا مشككاً في اسلاميته، كما يدعو الى اقامة الخلافة الاسلامية في العالم. وسبق للتنظيم ان اجرى اتصالات في هذا السبيل مع اسامة بن لادن في افغانستان قبل سنتين. ويقضي زعيم التنظيم قبلان، منذ عام تقريباً، حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات بعد ادانته بالتحريض العلني على قتل غريم له. ورفضت المحكمة الاتحادية العليا امس طلب الاستئناف الذي قدمه محامو قبلان. واكدت قرار الحكم الصادر في حقه. وكانت سلطات الأمن في مطار فرانكفورت اعتقلت هارون آيدين صهر قبلان مطلع الاسبوع وقبل سفره الى طهران واتهمته بالتحضير لارتكاب أعمال عنف ووجدت في حقيبته مواد لصناعة صاعق تفجير ولباساً عسكرياً واخر واقياً من الأسلحة الجرثومية ورسالة وداعية. وكان ينوي على ما يبدو الانتقال من ايران الى افغانستان. وبحسب معلومات النيابة العامة فإن لتنظيم قبلان الذي يضم حوالي ألف ومئة عضو علاقات مع تنظيم اسامة بن لادن.