بيشاور - أ ف ب، أ ب - طالب المؤتمر حول مستقبل افغانستان الذي اختتم اعماله في بيشاور شمال غربي باكستان امس، بوقف الضربات العسكرية الاميركية في افغانستان "في اقرب وقت ممكن". واقترح على "الاجانب مغادرة البلاد لانهم يزيدون من حال البؤس" فيها. ودعا المؤتمر الذي حضرته حوالى الف شخصية افغانية من المقيمين في الخارج الى عقد مؤتمر "لويا جيركا" شامل لكل الجماعات والقبائل لتقرير مستقبل البلاد. وكان ابرز ما جاء في احدى النقاط الثماني الوادرة في البيان الختامي للمؤتمر ان المشاركين فيه "يطلبون من الاطراف المشاركة في الحرب، من افغانستانوالولاياتالمتحدة وحلفائها، وضع حد لعملياتها في اقرب وقت ممكن". وقال البيان ان "على هذه الاطراف ان تمهد الطريق لحل سياسي وتفاهم افضل لضمان حماية حياة الابرياء من جهة ومنع اي اعمال دمار جديدة في افغانستان من جهة اخرى". واعتبر الموقعون على البيان ان "نزع الاسلحة في كابول امر مهم جداً". ولم تشر المقررات الى اسقاط حكومة "طالبان" على رغم ان المشاركين اوضحوا ان هذه الخطوة اساسية قبل تأليف الحكومة الجديدة. وشدد البيان على وجوب تفادي "الفراغ السياسي" الذي سينتج من الضربات الاميركية. واضاف البيان، في اشارة واضحة الى بن لادن: "ندين بشدة الاعمال التي وقعت في الحادي عشر من ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة، ونطالب باشد التعابير حزما بان يكف الاجانب الذين يزيدون من مآسينا، بسب علاقتهم بهذه الاعمال، عن استغلال ضيافة الافغان وان يغادروا البلاد". وحذر البيان "تحالف الشمال" المعارض من محاولة التفرد في السيطرة على السلطة، وقال انه "اذا ملأت هذا الفراغ جماعة بعينها من خلال العمليات العسكرية فان الامر سيتحول الى مرحلة جديدة من اراقة الدماء والفوضى". وقال محمد منغل وهو احد المجاهدين القدامى ضد السوفيات: "نحن نعارض تنظيم القاعدة لانه يدمر بلادنا. وعلى اسامة بن لادن ان يذهب الى بلاده ويجاهد من هناك بدل قتل الافغان". وحض البيان على انضمام الملك السابق محمد ظاهر شاه الذي يعيش في المنفى في روما منذ عام 1973 الى شخصيات افغانية بارزة لتأدية "دور فاعل وفق سياسة معتدلة ومتوازنة لوضع حد لهذه الازمة". كما حض على انهاء العمليات العسكرية التي تقوم بها الولاياتالمتحدة والفرق الافغانية بأسرع وقت ممكن، وسحب السلاح من العاصمة كابول واستبدال العمليات العسكرية بالحل السياسي.