جاكارتا - رويترز - حذر مسلمون في انحاء من آسيا، الولاياتالمتحدة من اثارة مشاعر الغضب الإسلامية وتحويل المعتدلين الى معسكر المتشددين اذا امتدت الضربات على افغانستان الى شهر رمضان. ويقول رجال دين إسلاميون كبار ان الهجمات خلال رمضان الذي يبدأ منتصف تشرين الثاني نوفمبر المقبل لن تكون مقبولة وستثير احتجاجات ضخمة وربما تكون عنيفة بين مسلمي العالم، ومجموعهم بليون نسمة. وقال الأمين العام لمجلس المنظمات الاسلامية في تايلاند نيتي حسن لوكالة "رويترز" إن "الدول الاسلامية المعتدلة لن تقبل ذلك. الايام الخمسة عشر المتتالية من الهجمات كافية. لن يكون مقبولا ان تستمر الهجمات خلال شهر رمضان". وتجمع ثلاثة الاف تايلاندي الاحد في جنوب البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة للاحتجاج على الضربات التي تقودها الولاياتالمتحدة على افغانستان. وحذرت اندونيسيا اكبر دولة اسلامية في العالم من حيث عدد السكان والتي توازن حكومتها بين تهدئة الجماعات الاسلامية ومساندة حليفتها الرئيسية واشنطن، من اخطار امتداد الحملة العسكرية خلال شهر رمضان. وقال وزير الخارجية الاندونيسي حسين ويراجودا: "اعتقد بأن الوضع سيكون متفجراً من الناحية العاطفية إذا استمر تنفيذ العمليات العسكرية في افغانستان" خلال شهر رمضان. وحذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف واشنطن من انه اذا امتدت هجماتها ضد افغانستان الى شهر رمضان فستكون آثارها سلبية في العالم الاسلامي. وناشد الولاياتالمتحدة مع اقتراب شهر الصوم انهاء هجماتها على حركة "طالبان". وقال لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية إن "الجميع يأملون في ان تنتهي هذه الحملة قبل شهر رمضان، ونأمل ضبط النفس خلال شهر رمضان لان ذلك ستكون له بالتأكيد نتائج سلبية في العالم الاسلامي". يذكر أن نحو 90 في المئة من سكان اندونيسيا ومجموعهم 210 ملايين نسمة من المسلمين، أما الهند وباكستان فتضمان اكثر من 100 مليون مسلم في كل منهما و87 في المئة من سكان بنغلادش ومجموعهم 130 مليون نسمة من المسلمين، كما ان ثلثي سكان ماليزيا ومجموعهم 23 مليون نسمة مسلمون ويوجد عدد كبير من المسلمين ايضاً في تايلاند والفيليبين. وعلى رغم ان حكوماتهم دانت الهجمات على نيويوركوواشنطن الا ان العديد من الزعماء الاقليميين أعربوا ايضاً عن قلقهم من الهجمات ضد افغانستان المسلمة ومعدل القتلى والجرحى بين المدنيين.