قررت "مؤسسة الأمير كلاوس" زوج ملكة هولندا منح المثقف السوري انطون المقدسي احدى الجوائز التي تعلن سنوياً لمثقفين بارزين تقديراً لدورهم في اغناء الثقافة في العالم. وجاء في بيان صحافي تسلم مكتب "الحياة" في دمشق نسخة منه ان القائمين على "مؤسسة الأمير كلاوس" قرروا منح السيد المقدسي الجائزة الخاصة بقطاع الفلسفة، كونه "خط في السنوات الأخيرة طرقاً للتفكير في العالم العربي" ولأنه "يواصل في الأيام الراهنة تعزيز الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان فأصبحت افكاره ملهمة لأجيال كثيرة من المثقفين" السوريين والعرب. وبسبب الوضع الصحي للمقدسي 86 سنة، ستقتصر حفلة الإعلان عن الجائزة على قيام السفير الهولندي في دمشق وليام اندريه وممثل عن المؤسسة بزيارة منزل المقدسي لمنحه وثيقة الجائزة ومبلغ قدره 20 ألف يورو يقدم عادة للفائز. ويحمل المقدسي إجازات عدة في مجالات الفلسفة والأدب والعلوم السياسية من جامعات فرنسية ولبنانية، وبدأ الكتابة منذ العام 1938، حيث كان يهمه شيئان: "تتبع الحدث الاجتماعي والأدبي والسياسي، واتباع منهج تحليلي وإيجاد أو اختراع المفردات المناسبة". وأشرف المقدسي خلال عمله مديراً للتأليف والترجمة في وزارة الثقافة السورية خلال ال35 سنة الماضية على طبع نحو مئة مؤلف مترجم، وأسهم في تخريج اجيال من الطلاب في الجامعات والمدارس السورية. وهو لم ينشر تجربته الفلسفية والفكرية في كتب ضخمة، على رغم ان عدداً من الناشرين اقترح نشر مقالاته في كتب، لكنه يقول ان ذلك لم يحصل "لأنني ترددت لأن ذلك يتطلب عملاً شاقاً في قراءة وتصنيف النصوص التي قد تأخذ 15 مجلداً أو أكثر. أفضل تتبع الحدث الجديد دائماً المملوء بالمعلومات".