أول الكلام: لشاعر الصهيل الحزين، السفير/ عبدالعزيز محيي الدين خوجه: - كيف... من: ذوّب الكون في مهجته؟! كيف... من: بسط الملكوت على راحته؟! لم يسلْ بعدها: ما الخبر كيف أضحى القمر... ألف بدر أطل؟!
نتأمل هذه الحقيقة التي جاء بها مطلع القرن الواحد والعشرين: - إذا كان هناك من تحدث عن: "صراع الحضارات" في أجواء هجمة الإرهاب... فإننا نشير الى "الاستعمار" الغربي للدول العربية والإسلامية كبداية أساسية للإرهاب، وحتى ممارسات العدو الصهيوني المحتل وتسليم بريطانيا لأرض فلسطين الى العصابات الصهيونية يداً بيد وعد بلفور... ليتبلور الصراع اليوم بين ما يسمى: ارهاب الحركات، وارهاب الدول!!
إذا كان عمدة نيويورك/ رودولف جولياني - وأظنه ايطالي الأصل - قد أغضبه تصريح الأمير/ وليد بن طلال ورفض التبرع بعشرة ملايين لضحايا يوم الثلثاء: انحيازاً للصهاينة المحتلين لأرض فلسطين العربية... فإن العمدة قد كشف بأسلوب الاستعلاء هذا عن: أكذوبة حرية التعبير في أميركا ورمزها: تمثال الحرية، وعن أكذوبة الديموقراطية! وفي مقابل موقف مستر جولياني: فقد أشاد السفاح الصهيوني/ شارون بتصرف "جولياني"، وقال عنه: قد أظهر قيادة حقيقية وتأييداً ثابتاً لما سماها دولة اسرائيل!
سؤال - غير طازج - ولكنه حزين: - هل الحرب على الإرهاب ستؤدي الى تقسيم الوطن العربي مرة أخرى، كما ذلك التقسيم الذي حدث بعد الحرب العالمية؟!!
زيارة الملكة الأردنية "رانيا" للمركز الإسلامي في روما، واستقبال السفير السعودي/ الأمير محمد بن نواف - رئيس المركز - لها: نعتبرها دعوة لكثير من المسؤولين العرب والمسلمين للقيام بزيارات للمراكز الإسلامية في أميركا وأوروبا لمواجهة هذه الهجمة الغربية على المسلمين!! فهل يبادر المسؤولون المسلمون والعرب الى دعم المراكز الاسلامية في الغرب؟!!
لا بد ان المشاهد العربي الأكثر انتقاء لسيل وأحياناً لطفح ما تبثه الفضائيات العربية... قد خسر، أو فقد، أو استوحش بعد غياب برنامج كان - رغم طول مدته الزمنية - يجلس له ويتسمر أمام الشاشة أكثر من ساعتين ولا يندم لأنه لن يخرج خالي الوفاض! ذلك هو برنامج حوار العمر الذي اكسبته هذه الميزة والتألق: مقدمته/ جيزيل خوري... فماذا هي فاعلة ببرنامجها الجديد بعد وأد "حوار العمر"؟!
كتَبتْ له في "كراستها" الخاصة: - "يا حلمي الباقي: لم تزل أنت هذا الحلم الذي يمد له القمر يده، فأرتجف وجداً، وينمو لي جناحان من حزم ضوئية أطير بهما بغية الوصول إليك، فأرتطم بكوكب نار في القلب... وأعود بندائي المتجدد عليك، و... لا تجيب"!!