الرياض، لشبونة، فيينا - "الحياة"، رويترز، اف ب - وصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الى الرياض بعد ظهر امس حاملاً معه "بعض الافكار"، التي قد تُعرف لاحقاً باسم "خطة شافيز"، التي يجري درسها وتقويمها بين دول منتجة من داخل "اوبك" ومن خارجها بهدف "التغلب على الازمة التى تعيشها السوق النفطية بعدما خسر الخام نسبة 25 في المئة من قيمته على مدى الشهر الماضي وتراجعت الاسعار الى ادنى مستوى منذ ما يقارب السنتين. ومن بين الأفكار التي ينقلها شافيز في جولته الحالية، بعدما بحث فيها مع "دول مستهلكة"، "خفض فارق اسعار نفط اوبك التي تراوح حالياً بين 22 و28 دولاراً للبرميل الى ما بين 18 و22 دولاراً للبرميل". وكان وزير النفط والثروة المعدنية السعودي اكد اكثر من مرة تمسك بلاده بمتوسط سعري ل"سلة اوبك" في حدود 25 دولاراً للبرميل. وقال شافيز في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته الى البرتغال ليل الجمعة وقبل توجهه الى الرياض: "ان فارق الاسعار يمكن ان يخفض في حال استمر الاقتصاد الدولي بالتدهور". واضاف: "ان اي تغيير بنيوي وليس ظرفياً للاقتصاد الدولي قد يؤدي الى ان يراوح فارق الاسعار بين 18 و22 دولاراً". واوضح شافيز "ان ما نريده هو العودة الى التوازن". وقال: "ليس لنا اي مصلحة في رفع الاسعار الى ما فوق السعر الذي نعتبره بمثابة السعر العادل". واوضح ان الفارق قد يراوح بين 18 و22 او بين 17 و25 دولاراً للبرميل. واضاف الرئيس الفنزويلي ان بلاده وضعت موازنة سنة 2002 على اساس سعر وسطي للنفط يبلغ 5،18 دولار للبرميل. واشار الى ان فنزويلا تؤيد خفضاً للانتاج شرط حصول اتفاق على هذا الامر داخل منظمة "اوبك" وخارجها كي ندافع جميعاً عن توازن السوق. وقال: "لن يجدي نفعا ان تخفض اوبك انتاجها في حين يزيده آخرون" لكنه اشار الى ان احتمال خفض الانتاج "وارد جداً". وسيتوجه شافيز الى طهران، بعد الرياض، لاجراء محادثات مع الرئيس محمد خاتمي والقيادة الايرانية في شأن خفض متوسط اسعار "سلة اوبك" قبل ان يتوجه الاحد الى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين خصوصاً ان روسيا تعهدت التنسيق مع "اوبك". وينوي شافيز اجراء محادثات هاتفية مع نظيره المكسيكي فيسنتي فوكس في محاولة لتنسيق عمل "اوبك" مع الدول المنتجة للنفط غير الاعضاء في "اوبك" للحؤول دون حصول انخفاض جديد في سعر برميل النفط. من جهة ثانية قال المستشار الرئاسي النيجيري ريلوانو لقمان رندة تقي الدين ل"الحياة" ان مجموعة من وزراء "اوبك" تجري اتصالات مع عدد من دول غير عضو في المنظمة. واستبعد لقمان، الذي تحدث بعد اجتماع لجنة مراقبة السوق في فيينا، امكانات عقد اجتماع وزاري طارئ قبل الموعد المقرر في 14 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. من جهة ثانية قال وزير النفط الايراني بيجان زنقانة "ان اوبك تريد الانتظار لاجراء مزيد من المشاورات مع مصدري النفط من خارجها قبل ان تقرر خفضاً جديداً للانتاج". واضاف: "ان تقديرات النمو الاقتصادي الدولي والطلب على النفط في العالم تتغير بسرعة لدرجة ان من السابق لاوانه تحديد رقم بعينه الان لحجم الخفض الانتاجي الذي يتعين على المنظمة تبنيه لرفع سعر صادراتها من مستواه الحالي البالغ 18.54 دولار الى النطاق المستهدف".