} يتوقع ان يقر الكونغرس الاميركي قبل نهاية الشهر الجاري خطة لحفز الاقتصاد في أعقاب الهجمات الارهابية على نيويوركوواشنطن في 11 أيلول الماضي وبداية العمليات العسكرية في افغانستان. وعلى رغم معاناة شركات الطيران وشركات السياحة والمطاعم في اعقاب الهجمات، الا ان هناك بوادر على انتعاش قطاع السيارات وقطاعات اخرى. لندن، واشنطن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - قال وزير الخزانة الاميركي بول اونيل انه يأمل ان يوافق الكونغرس في الشهر الجاري على خطة الرئيس جورج بوش لحفز الاقتصاد في اطار مسعى لدعم النمو في اعقاب هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي. وأضاف اونيل في البيت الابيض بعد لقائه برجال اعمال بارزين أول من أمس: "يحدونا امل وتفاؤل كبيران في اننا سنشهد تحركاً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الاسبوع المقبل لاقرار المشروع في مجلس النواب من اجل عرضه على مجلس الشيوخ ويحدونا الأمل في انه خلال عشرة ايام او نحو ذلك عندما يعود الرئيس ان يكون هناك مشروع قانون على مكتبه ليوقعه لنؤكد اننا نفعل الاشياء اللازمة لتمكين اقتصادنا من تحقيق معدل نمو حقيقي اعلى في المدى القريب". وعلى رغم من معاناة شركات الطيران وشركات السياحة والمطاعم في اعقاب الهجمات التي شنت على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون في واشنطن، الا ان اونيل قال ان هناك بوادر على انتعاش قطاع السيارات وقطاعات اخرى. واضاف: "الآثار ليست متساوية". ورداً على سؤال في شأن آثار المخاوف من انتشار مرض الجمرة الخبيثة على الاقتصاد، قال اونيل: "من السابق لأوانه معرفة اذا كان هناك أثر مباشر". وسيصوت الكونغرس اعتباراً من الاسبوع المقبل على برنامج جديد للنمو وتنشيط الاستهلاك والاستثمارات. وطلب الرئيس بوش من الكونغرس تسريع الجدول الزمني الذي تبناه في الربيع الماضي لخفض الضرائب بقيمة 1350 بليون دولار خلال 11 عاماً. وكان الكونغرس صوت على خطة طوارىء للنمو بقيمة 55 بليون دولار بينها15 بليوناً لشركات الطيران التي تأثرت بشكل كبير بفعل تداعيات الهجمات على النقل الجوي والسياحة. وقال دون ايفانز وزير التجارة ان منح بوش سلطة للتفاوض على اتفاقات تجارية جديدة واسعة النطاق من شأنه ان يساعد ايضاً على دعم الاقتصاد. وأضاف في بيان ان اشارات ملموسة تشير الى بدء استئناف النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدة منذ الاعتداءات الارهابية في 11 أيلول. وزاد: "نلاحظ اشارات ملموسة على اننا بدأنا نستعيد نشاطنا الاقتصادي". واوضح ان "المستهلكين يعودون الى المحلات التجارية وشركات الطيران تشهد المزيد من الاقبال والعائلات تشتري سلعاً جديدة دائمة مثل السيارات". واشار ايضاً الى ان ثقة المستهلكين وقدرة الولاياتالمتحدة على حماية نفسها من اعتداءات مستقبلية من دون تقليص مكاسب الانتاجية هي امور اساسية من اجل تسريع وتيرة النمو الاقتصادي. واغلقت الاسهم الاميركية مرتفعة في نهاية اسبوع التعامل الاخير بعد ان سجلت قفزة في اواخر التعاملات وسط تفاؤل حذر في شان ارباح الشركات على رغم استمرار التوتر بين المستثمرين مع تقارير جديدة عن هجمات ارهابية بيولوجية في الوقت الذي يستمر فيه القصف الاميركي على افغانستان. واغلق مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الممتازة يوم الجمعة مرتفعاً 40.89 نقطة، أي بنسبة 0.45 في المئة، الى 11،9204 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "ناسداك" المجمع السريع التأثر بأسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 18.59 نقطة او 1.12 في المئة ليغلق على 1671.31 نقطة. وقال مدير صندوق استثماري: "ارباح الشركات تبدو جيدة واداء الشركات يتحسن بشكل اكبر مما كان الناس يتوقعون". لكنه أضاف ان المخاوف من هجمات ارهابية بجرثومة الجمرة الخبيثة لها اثر سلبي قوي على السوق. وأنهى "داو جونز" الاسبوع منخفضاً 1.5 في المئة و"ناسداك" 1.9 في المئة.