} دبي - "الحياة" - خرجت سوق الاسهم الاماراتية خلال شهر ايلول سبتمبر الماضي بمكاسب طفيفة على رغم الاحداث التي شهدتها الولاياتالمتحدة وأثرت سلباً على عدد كبير من أسواق المال في العالم وبعض القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالطيران والخدمات. ونجحت سوق الاسهم الاماراتية الشهر الماضي في تحقيق مكاسب سعرية طفيفة بلغت نسبتها نحو 2 في المئة، حيث ارتفعت القيمة السوقية للاسهم المتداولة بواقع 1.8 بليون درهم 500 مليون دولار لتصل الى 85 بليون درهم 23 بليون دولار، فيما زاد اجمالي التداولات بنسبة 52 في المئة بالمقارنة مع الشهر السابق، ليبلغ اجمالي التداولات 152 مليون درهم 48 مليون دولار. لكن تقريراً اعده خبير الاسهم المحلية في الامارات السيد زهير الكسواني اظهر ان الاسهم الاماراتية تأثرت سلباً بالاحداث الاميركية، اذ قبل حدوثها كانت مكاسب السوق في الأيام العشرة الأولى من الشهر كبيرة، حيث ارتفعت اسعار العديد من الاسهم بنسبة راوحت بين عشرة في المئة و17 في المئة. واشار الى ان الاحداث قضت على الانتعاش المعتاد في هذا الشهر من كل عام والذي يصادف عودة المستثمرين من اجازاتهم الصيفية. وقال الكسواني، ان تفاعلات الهجمات على الولاياتالمتحدة أدت الى اجهاض انتعاش كان وشيكاً في سوق الاسهم الاماراتية، حيث كان عامل انخفاض اسعار الفائدة على الودائع الى مستويات متدنية من شأنه ان يساعد على الانتعاش، نتيجة ارتفاع عائد ريع الاسهم في الامارات الى مستوى ستة في المئة سنوياً. ولاحظ التقرير ان هذا التأثر جاء على رغم عدم ارتباط سوق الاسهم في الإمارات بالأسواق العالمية، اذ ليست هناك استثمارات عالمية فيها، في الوقت الذي لا توجد استثمارات مؤثرة في العالم للشركات والبنوك المدرجة اسهمها في السوق الاماراتية. واعتبر ان الحالة النفسية للمستثمرين وتزايد التوجهات نحو عمل عسكري اميركي دفعت المتعاملين في السوق الى تفضيل السيولة على الأوراق المالية المتمثلة في الاسهم، ما جعل الاسعار تتباين بانتظار اتضاح الرؤية. وعلى مدار الشهر الماضي، ارتفعت اسعار اسهم 21 شركة فيما انخفضت اسعار اسهم عشر شركات وحافظت الاسهم الباقية على اسعارها السابقة. واشار الخبير الى ان قيمة التداولات في سوق أبوظبي للاوراق المالية بلغت 67 مليون درهم بما يعادل 43 في المئة من اجمالي التداول في سوق الاسهم الاماراتية، فيما بلغت في سوق دبي المالية 53 مليون درهم، بنسبة 34 في المئة، وفي السوق الموازية 34 مليون درهم. أما في سوق السندات فبلغ التداول 53 مليون درهم.