أبدى المغرب استعداده لدعم جهود الوسيط الدولي جيمس بيكر في قضية الصحراء. وصرح السيد محمد بنونة مندوب المغرب في الاممالمتحدة أول من امس بأن بلاده تأمل ان تغير الاطراف المعنية مواقفها حيال المقترحات السياسية المطروحة، في اشارة الى الجزائر وجبهة "بوليساريو" اللتين رفضتا صيغة "الحل الثالث" الهادفة منح المحافظات الصحراوية نوعاً من الحكم الذاتي في اطار السيادة المغربية. وقال المسؤول المغربي: "اننا مستعدون لمواصلة المفاوضات بحسن نية والعمل على ان تسير الى نهايتها لما فيه مصلحة المغرب العربي". وقال ان خطة الاممالمتحدة للاستفتاء وصلت الى مأزق. وكانت اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار في الاممالمتحدة حضت المغرب وبوليساريو على مواصلة المفاوضات برعاية الوسيط بيكر للتوصل الى "اتفاق مقبول لديهما في شأن الصحراء"، لكنها عاودت التأكيد على مسؤولية الاممالمتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية في "تنظيم استفتاء نزيه يقرر فيه شعب الصحراء مصيره"، ودعت الطرفين الى اطلاق سراح المحتجزين لديهما من دون أي تأخير، ما يعني الابقاء على خطة الاستفتاء ومقترحات الحل السياسي في الوقت نفسه، بخاصة وان الحل الثالث المقترح ينص على اجراء استفتاء بعد خمس سنوات يمنح السكان خلالها نوعاً من الحكم الذاتي.