جنيف، برلين، طهران - رويترز، أ ف ب - اعتبر مقرر للامم المتحدة في جنيف أمس ان إلقاء الطائرات الاميركية الحصص الغذائية فوق افغانستان يشكل "كارثة" بالنسبة الى المساعدة الغذائية ويساهم في تأمينها لمقاتلي حركة طالبان. وقال جان زيغلر، مقرر الاممالمتحدة الخاص لحقوق الغذاء ان المساعدات الغذائية للشعوب الجائعة يجب ان يشرف عليها عاملون في المجال الانساني على الارض. واوضح خلال مؤتمر صحافي "بصفتي مقرراً خاصاً، ادين بكل قوة هذه العملية ... انها كارثية تماماً بالنسبة الى المساعدة الانسانية ولكل العمل الاستثنائي الرائع الذي تقوم به وكالات الاممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة اطباء بلا حدود". واضاف: "ان من يحمل بندقية يستحوذ على المواد الغذائية. وحين لا يكون هناك على الارض عناصر تقوم باستلام المساعدة وتوزيعها وتؤدي العمل الانساني فمن الواضح ان من يحمل السلاح هو الذي يحصل على المواد الغذائية التي يتم القاؤها. ويكون الاميركيون بذلك يطعمون مقاتلي طالبان"، واعتبر ان "الجمع بين العمليات العسكرية والاغاثة الانسانية يمكن ان يشكل خطراًً على موظفي الاغاثة لانها تضعف فكرة انهم محايدون". الى ذلك، ذكرت "وكالة الانباء الاماراتية"ان المساعدات العاجلة التي خصصتها الامارات العربية المتحدة الى اللاجئين الافغان وصلت أمس الى مدينة مشهد شمال شرقي ايران. واضافت ان هذه المساعدة التي تشمل 40 طناً من المواد الغذائية هي الدفعة الاولى من اكثر من 150 طناً من مواد الاغاثة للاجئين الافغان، مشيرة الى ان رئيس جمعية الهلال الاحمر في الامارات محمد ناصر السويدي، الذي رافق المساعدات، سيجري محادثات مع السلطات المحلية في خراسان شمال شرقي ايران لاقامة جسر جوي بين الامارات ومدينتي مشهد وزهدان جنوب شرقي ايران لنقل المساعدات الانسانية من الامارات.