لم يكن فوز الاتحاد على الاتفاق 3-1 اول من امس على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام ضمن المرحلة الثانية من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، عادياً لمشجعي "العميد" بعدما اخمد فورة المطالبة باقالة المدرب الارجنتيني اوزفالدو ادريليس. واللافت ان الاتفاق قدم عرضاً جيداً، لكن الحظ جانب لاعبيه، واضاعوا فرصاً سهلة عدة للتسجيل ما منح الاتحاديين فرصة التفوق على صعيد الاهداف. ويمكن القول ان خبرة لاعبي الاتحاد رجحت تفوقهم، خصوصاً في الشوط الثاني، الى جانب نظام السماح بمشاركة ثلاثة لاعبين اجانب في المباراة الواحدة، تمثلوا في البرازيليين البارزين ريكاردو جيرسون، الذي سجل هدفين، وجونيور وسيرجيو، علماً ان الهدف الثالث للاتحاد سجله حمزة ادريس، على رغم عدم مشاركته الا فترة 15 دقيقة في المباراة، في حين سجل مدافع الاتحاد طارق المولد خطأ في مرمى فريقه هدف الاتفاق. وعكس لاعبو الاتحاد عموماً استعادتهم الروح المعنوية العالية، وزوال هاجس الخوف لديهم بعد خروجهم من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وتعرضهم لخسارة مفاجئة امام الشعلة في المرحلة الاولى من البطولة. وظهرت الثغرة الرئيسية في الاتفاق في تواضع اداء خط وسطه باعتراف مدرب الفريق فيصل البدين نفسه "نحتاج الى اعادة ترتيب اوراق خط الوسط، اذ يبدو ان البديل الضروري لابراهيم عسيري، الذي انتقل الى الاتحاد، غير متوافر حتى الآن". من جهته، اعلن ارديليس انه لا يبالي بأخبار اقالته او عدمها، باعتبار ان همه الرئيسي ينصب على النجاح في مهمته بالدرجة الاولى "والذي يحتاج الى الوقت، علماً ان معطيات التطور الفني متوافرة في الفريق، ولا يزال لدينا الكثير لنقدمه في المباريات المقبلة". وبدوره، اعتبر ادريس هدفه باكورة استعادته فاعليته التهديفية في المباريات، واكد قدرة فريقه على احراز لقبي البطولة والكأس، لكنه طالب الجماهير الاتحاديه بالصبر على الفريق والمدرب. مسعد وبالانتقال الى كواليس الاتحاد، يستعد لاعب خط الوسط خالد مسعد 31 عاماً للعودة الى الملاعب، بعدما كان عاود التدريبات في الاسبوع الماضي بعد غياب فترة شهرين اعقبت خضوعه لجراحة في ركبته اليمنى في حزيران يونيو الماضي وصفها طبيبه سالم الزهراني بانها ناجحة. وأظهر مسعد خلال التدريبات الاخيرة جهوزية مقبولة، تؤهله لمواكبة مسيرة الفريق في المرحلة التالية، وهو لا يزال يخشى المشجعين في احتمال معاناته من سلبيات الاصابة. ويملك المسعد سجلاً حافلاً بالانجازات مع المنتخب السعودي كونه احد افراد الجيل الذهبي. وهو كان اختير من قبل المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا للمشاركة في بطولة كأس الامم الآسيوية التاسعة في الدوحة، وساهم بفاعلية في احراز منتخب بلاده اللقب عبر شغله مركز الظهير الايسر، ثم تابع تألقه في بطولة الخليج ال11، ومسابقة كأس العرب التي اقيمت في سورية، حيث حل المنتخب السعودي وصيفاً لنظيره المصري، وكأس الامم الآسيوية العاشرة اليابان، حيث حل وصيفاً ايضاً. كما اضطلع المسعد بدور فاعل في تأهل "الاخضر" لنهائيات مونديالي 1994 و1998. وهو لا ينسى هدفيه في مرمى منتخبي ايران والصين في تصفيات مونديال 1998، في حين يأسف لكونه احد ضحايا نتائج "الاخضر" المخيبة في المونديال الاخير. وعانى المسعد من سلبيات الخيبة الاخيرة، وافتقد مستواه المتألق مع فريقه الاهلي بعد عودته، ما جعله يفقد مركزه الثابت في التشكيلة الرئيسية للفريق. وهو استعاد الاضواء جزئياً مجدداً لدى انتقاله من الاهلي الى الاتحاد. ورأى الاتحاديون ان انتقال المسعد جاء رداً على خطف الاهلي لمهاجم الاتحاد سالم سويد، الا ان المسعد خيب الآمال، اذ لم يخض اي مباراة منذ انتقاله، ما جعل الاهلاويين يؤكدون صواب بيعه. الوحدة من جهة اخرى، يعتزم نادي الوحدة السعودي إلغاء شعاره الحالي بآخر يخضع لعملية تصميم جديد تمهيداً لتحقيق الافادة التجارية منه عبر الافادة من عائدات تأجيره لدعم الموازنة المالية للنادي في الموسم الحالي، خصوصاً ان إدارة النادي ترفض قيام مصنعين بوضع الشعارالحالي على الاعلام والملابس الرياضية من دون اخذ الشركات المعنية إذنها المسبق. وأشار مسؤولو النادي الى ان قرار تحويل الشعار الى علامة تجارية خطوة اولى ضمن برنامج إستثمارات سيوضع قيد التنفيذ من اجل افادة النادي من عائدات الإعلانات وتأجير الملاعب والصالات. وينتظر رئيس الوحدة حاتم عبدالسلام دعم الاعضاء لبرنامج الاستثمارات الذي سيعرض امامهم في إجتماع موسع يعقد الشهر المقبل يهدف الى حثهم على تمويل المشاريع المقترحة، علماً ان الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز يبذل جهوداً كبيرة في هذا الاطار من اجل الحصول على خمسة ملايين ريال. وكانت فرق الشباب والاهلي والهلال سبقت الوحدة الى تغيير الشعار في الفترات السابقة من اجل ايجاد مداخيل مالية ثابتة.