نيويورك - رويترز - رفض رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني تبرعا قيمته عشرة ملايين دولار من الامير الوليد بن طلال لضحايا مركز التجارة العالمي بعدما انتقد الامير السياسة الاميركية في الشرق الاوسط. واعلن الامير الوليد تبرعه بالمبلغ، خلال جولة مع جولياني اول من امس في موقع المركز الذي انهار في الهجوم بطائرتين انتحاريتين في 11 ايلول سبتمبر. ودان، كما جاء في بيان وزعه مكتب جولياني الارهاب واعرب عن تعزيه في الضحاي، لكنه قال: "ينبغي على حكومة الولاياتالمتحدة ان تعيد النظر في سياساتها في الشرق الاوسط وان تتخذ موقفا اكثر توازنا من القضية الفلسطينية". واضاف: "اشقاؤنا الفلسطينيون ما زالوا يتعرضون للقتل على ايدي الاسرائيليين بينما يدير العالم خده الاخر". وقالت الناطقة باسم رئيس البلدية ان جولياني رفض التبرع بعدما سمع تصريحات الامير. وقال جولياني، لاحقا في مؤتمر صحافي: "هذه التصريحات ليست خاطئة فحسب بل هي جزء من المشكلة". واضاف: "ما من شيء يوازي هذا الهجوم من الناحية الاخلاقية. فهو لا مبرر له. ومن ارتكبوه فقدوا اي حق في ان يطلبوا تبريرا له عندما قتلوا اربعة او خمسة الاف من الابرياء وليس من شأن الاشارة الى وجود اي تبرير له سوى ان يدعو الى تكراره في المستقبل". وزاد: "من اسباب حدوث هذا في اعتقادي هو انهم يقيمون موازنة اخلاقية من دون ان يفهموا الفرق بين الدول ذات النظام الديموقراطي الليبرالي مثل الولاياتالمتحدة ومثل اسرائيل وبين الدول الارهابية وتلك التي تقبل الارهابيين". وتعليقا على موقف جولياني، اصدرت شركة المملكة القابضة جاء فيه:"يصر الامير الوليد بن طلال على ان القضية الفلسطينية يجب ان تكون محور اهتمام اكبر من اجل ايجاد حل عادل لازمة الشرق الاوسط واعادة الحقوق المسلوبة لاصحابها حسب القرارين 242 و338 الصادرين عن الاممالمتحدة". واضاف البيان: "مع ان الامير الوليد في تصريحه قداستنكر الارهاب بشدة في نيويورك الا ان موقف سموه من القضية الفلسطينية وسياسة الخارجية الاميركية لم يرق للعمدة جولياني ولا لبعض وسائل الاعلام الاميركية".