عبّر السعوديون عن حبهم لوطنهم تزامناً مع ذكرى اليوم الوطني ال81 للمملكة الذي يصادف اليوم، فبدأت الاحتفالات الشعبية منذ مساء أمس، وتزينت شوارع المدن والمحافظات وسيارات المواطنين بأعلام المملكة وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأظهر المحتفلون مدى تقديرهم لجهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن في جمع شتات الكلمة وتوحيد أرجاء المملكة تحت راية التوحيد لله، وبناء كيان الدولة السعودية على أسس ثابتة من العدل وتحكيم الشريعة الإسلامية. وحين تقترب المملكة من الاحتفال بقرن من التأسيس بعد 81 عاماً، يدرك أبناء هذه البلاد أن المسافة الزمنية منذ ذلك التاريخ كانت قصيرة بالنظر إلى سجل الإنجازات والتطور الذي انتقل بهم إلى مكانة متقدمة بين شعوب الأرض في إنجازات شهدتها أرض الحرمين الشريفين، لتتواصل المسيرة في «ربيع وطن مستقر». من جهته، أكد أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن إعلان الملك عبدالعزيز توحيد المملكة العربية السعودية ولم شتاتها وإرساء كيانها الشامخ على هدي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كان مصدر ترحيب وارتياح من أبناء هذه الأمة واستبشاراً لهم فقد تحول الشتات والتناحر إلى وحدة وتلاحم واستعادت الأمة قوتها بعد الضعف والهوان. فيما هنّأ السفير الأميركي لدى الرياض جيمس سميث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني ال81، مؤكداً أن بلاده تثمن دور المملكة العربية السعودية كبلد صديق وحليف وثيق. وقال السفير سيمث في بيان رسمي للسفارة أمس «يجب أن نشيد بالمبادرات التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الصعيدين المحلي والعالمي، والتي وطدت وحدة المملكة العربية السعودية ووضعت البلاد والمنطقة على مسار نحو مستقبل أكثر قوة وازدهاراً وأمناً». وقال المحتفلون إن المملكة تعيش صورة اللحمة بين القيادة والشعب، مع قائد بحجم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يتلمس حاجات شعبه، ويسعى لتحقيقها بجد واجتهاد، ولعل جهوده في مجال تعزيز الحوار الوطني وتطوير القضاء والتعليم أبرز مثال على ذلك، إذ ارتفع عدد الجامعات إلى 32 جامعة بين حكومية وأهلية، كما ينهل نحو 120 ألف مبتعث سعودي من أفضل ما توصلت إليه دول العالم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ليعودوا ويسهموا في مسيرة البناء. ولعل ما تناقله مواطنون عبر أجهزة «بلاك بيري» من رسائل بمناسبة اليوم الوطني يعبر عما يجول في خاطر الشعب السعودي، إذ جاء في إحدى تلك الرسائل: «ينتظر أشقاؤنا في دول عربية يوم الجمعة ليخرجوا في مظاهرات ضد حكامهم، أما شعب المملكة العربية السعودية فسيخرجون هذه الجمعة ليعبروا عن حبهم لوطنهم ووفائهم لقيادتهم». فيما كتب أحد المعلقين في موقع للتواصل الاجتماعي: «إذا كان المحللون العالميون يبنون آراءهم على ما يجري في الشارع، فعليهم أن يزوروا أي حي في أصغر مدينة سعودية غداً (اليوم الجمعة) الذي يصادف ذكرى اليوم الوطني للمملكة، ليروا كيف يحمل أطفالنا الأعلام الخضراء، وصور الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز». وتمثل السياسة الخارجية السعودية الثقل الاستراتيجي للعالمين العربي والإسلامي خصوصاً في مواقفها الواضحة تجاه القضية الفلسطينية، وسياسة المعايير المزدوجة من الدول الغربية. ومن المنتظر أن يوجه خادم الحرمين الشريفين كلمة أمام مجلس الشورى الأحد المقبل، يحدد فيها سياسات المملكة خلال الفترة المقبلة. ودرجت المملكة في السنوات الأخيرة على منح إجازة بمناسبة اليوم الوطني، بعد أن كانت لا تحتفل بهذا اليوم، إلا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز جعل منه إجازة لجميع العاملين في القطاعات والجهات الحكومية والأهلية. اليوم الوطني السعودي ال 81