عبّر السعوديون عن حبهم لوطنهم تزامناً مع ذكرى اليوم الوطني ال81 للمملكة الذي يصادف اليوم، فبدأت الاحتفالات الشعبية منذ مساء أمس، وتزينت شوارع المدن والمحافظات وسيارات المواطنين بأعلام المملكة وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأظهر المحتفلون مدى تقديرهم لجهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن في جمع شتات الكلمة وتوحيد أرجاء المملكة تحت راية التوحيد لله، وبناء كيان الدولة السعودية على أسس ثابتة من العدل وتحكيم الشريعة الإسلامية. وقالوا إن المملكة تعيش صورة اللحمة بين القيادة والشعب، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يتلمس حاجات شعبه، ويسعى الى تحقيقها بجد واجتهاد. ولعل جهوده في مجال تعزيز الحوار الوطني وتطوير القضاء والتعليم أبرز مثال على ذلك، إذ ارتفع عدد الجامعات إلى 32 جامعة بين حكومية وأهلية، كما ينهل نحو 120 ألف مبتعث سعودي من أفضل ما توصلت إليه دول العالم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ليعودوا ويسهموا في مسيرة البناء. ولعل ما تناقله مواطنون عبر أجهزة «بلاك بيري» من رسائل لمناسبة اليوم الوطني يعبر عما يجول في خاطر الشعب السعودي، إذ جاء في إحدى تلك الرسائل: «ينتظر أشقاؤنا في دول عربية يوم الجمعة ليخرجوا في تظاهرات ضد حكامهم، أما شعب المملكة العربية السعودية فسيخرجون هذه الجمعة ليعبروا عن حبهم لوطنهم ووفائهم لقيادتهم». فيما كتب أحد المعلقين في موقع للتواصل الاجتماعي: «إذا كان المحللون العالميون يبنون آراءهم على ما يجري في الشارع، فعليهم أن يزوروا أي حي في أصغر مدينة سعودية غداً (اليوم الجمعة) الذي يصادف ذكرى اليوم الوطني للمملكة، ليروا كيف يحمل أطفالنا الأعلام الخضراء، وصور الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز». وتمثل السياسة الخارجية السعودية الثقل الاستراتيجي للعالمين العربي والإسلامي خصوصاً في مواقفها الواضحة تجاه القضية الفلسطينية، وسياسة المعايير المزدوجة من الدول الغربية. ومن المنتظر أن يوجه خادم الحرمين الشريفين كلمة أمام مجلس الشورى الأحد المقبل، يحدد فيها سياسات المملكة خلال الفترة المقبلة. ودرجت المملكة في السنوات الأخيرة على منح إجازة لمناسبة اليوم الوطني، بعد أن كانت لا تحتفل بهذا اليوم، إلا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز جعل منه إجازة لجميع العاملين في القطاعات والجهات الحكومية والأهلية.