جرت صلوات الجمعة في المساجد المصرية امس وسط اجراءات امنية مشددة، لكن ذلك لم يحل دون انطلاق تظاهرات في بعضها، كان ابرزها في الجامع الأزهر، حيث ألقى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الخطبة، وانتقد الحملة على الاسلام مؤكداً رفض المسلمين الهجمات في واشنطن ونيويورك. لكنه شدد على ضرورة معاقبة الفاعلين وفقاً للشرعية الدولية، و"من دون اساءة الى الاسلام أو ازهاق ارواح شعب اعزل". وعقب الصلاة ردد الحاضرون هتافات معادية لاميركا وبريطانيا، ولوحظ ان غالبية المشاركين في التظاهرة تنتمي الى جماعة "الاخوان المسلمين" التي القى ابن مؤسسها المحامي سيف الاسلام حسن البنا كلمة دعا فيها الى الاستعداد ل"الجهاد ضد اميركا والغرب"، محذراً من ان اميركا ستستهدف الدول العربية والاسلامية واحدة تلو الاخرى بدعوى محاربة الارهاب. وقال البنا: "اميركا تعلن الحرب على الارهاب ولم تقل لنا ما هو واين مراكزه، ولم تقدم دليلاً واحداً الى شعوب العالم على أن اسامة بن لادن يقف خلف الهجمات في واشنطن ونيويورك. وضربت الدولة العظمى في العالم، بالشرعية الدولية عرض الحائط، وتطلب منا أن نصدقها". وألقى رئيس حزب العمل المهندس إبراهيم شكري كلمة حض فيها المسلمين على "الجهاد ضد اميركا والصهيونية"، مطالباً بإقامة "تحالف اسلامي" على غرار التحالف الذي ترعاه اميركا. كما القى المحامي محفوظ عزام خال الدكتور ايمن الظواهري كلمة حمل فيها بشدة على اميركا، وتحدث النائب الناصري حمدين صباحي مؤكداً ضرورة تفعيل مقاطعة السلع والبضائع الاميركية. وفي مساجد اخرى في انحاء مصر هاجم الدعاة السياسات الاميركية. الى ذلك أ ف ب شهدت مناطق الضفة الغربية تظاهرات مناهضة للاميركيين، خصوصاً في نابلس حيث تجمع 2000 شخص، وفي رام الله حيث تظاهر 1500 شخص.