صرح المستشار الالماني غيرهارد شرودر اثر عودته امس من واشنطن حيث اجتمع مع الرئيس جورج بوش، بأن الولاياتالمتحدة تريد اعطاء "حيوية جديدة" لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال شرودر: "صحيح ان الرئيس بوش لن يتدخل شخصياً، الا ان وزير الخارجية كولن باول يتعاطى مع الأزمة بصورة مكثفة". واضاف انه بحث مع بوش في "ضرورة حل النزاعات التي تسمح للارهابيين بكسب الناس الذين يعانون منها كما هو الأمر في الشرق الأوسط". وكان الرئيس الاميركي اشاد بعد اجتماعه مع المستشار الالماني بالنشاط الذي تمارسه المانيا في الشرق الأوسط، وقال: "لا شيء يمكن ان يثبت التحالف الدولي ضد الارهاب مثل وقف دائم للنار بين اسرائيل والفلسطينيين". وصرح الناطق الرسمي باسم الحكومة الالمانية اوفه كارستن هايه بأن شرودر اجرى قبل سفره لواشنطن محادثتين هاتفيتين مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، بشأن الوضع الراهن، خصوصاً موضوع الارهاب الدولي وأزمة الشرق الأوسط. وقال هايه ان شرودر اكد للمسؤولين ان العمليات العسكرية في افغانستان غير موجهة ضد السكان المدنيين أو العالم الاسلامي. واضاف ان التوافق كان تاماً بين المسؤولين الثلاثة في ان الارهاب يمثل مشكلة دولية ولا بد للمجتمع الدولي العمل على مواجهته. ونقل الناطق الرسمي الالماني عن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قوله ان الاسلام ضد الارهاب، وتأكيده ضرورة حل أزمة الشرق الأوسط. وكان الأمير عبدالله زار برلين للمرة الأولى بدعوة رسمية من الحكومة الالمانية في حزيران يونيو الماضي مع وفد كبير واجرى محادثات مع المستشار شرودر ومسؤولين آخرين فتحت صفحة جديدة من العلاقات السياسية بين البلدين.